تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الإدارة أولاً

ما بين السطور
الاثنين 28-8-2017
هشام اللحام

لو سألت أنصار أي نادٍ: لماذا أخفق فريقكم وما هي أسباب هبوط هذا الفريق أو ذاك؟ فإن الجواب الأبرز الذي سيتردد على الألسنة هو سوء الإدارة أو الخلافات التي ذهب ضحيتها فريق وضاعت معها جهود عام كامل!

نعم فسوء الإدارة وهي مشكلة عامة تعيشها رياضتنا في كل مفاصلها، وأكثر ما تظهر وتكون آثارها في الأندية واتحادات الألعاب، فها هو فريق الاتحاد لكرة القدم الذي أنفقت عليها الأموال الطائلة وضم العديد من النجوم أخفق في الفوز ببطولة الدوري، وها هو فريق المحافظة الذي كان مرتاحاً مادياً ولم يكن ينقصه شيء لينافس ، ولكن الفريق على ما يبدو لم يلق الاهتمام الكافي. وها هو فريق الحرية هبط إلى الدرجة الأولى بسبب الخلافات الإدارية، ومثله كان الفتوة وجبلة كما سمعنا.‏‏

والمؤسف في رياضتنا أن الصراع على مقاعد الإدارات في الأندية وغيرها يكون صراعاً بعيداً عن الروح الرياضية، وبالتالي فإن من يفز بالانتخابات سيجد حرباً من الذين فشلوا، وبدلاً من تعاون الجميع لما فيه مصلحة النادي و الاتحاد، نجد التربص وانتظار الفشل لتكون الحرب المضادة، فأي رياضة هذه؟!‏‏

في رياضتنا صور مختلفة للفشل الإداري، فعلى سبيل المثال أن العمل الإداري يكون ارتجالياً على الأغلب، وأن العمل المؤسساتي مفقود، وفي كثير من الأحيان تكون الأمور معلقة أو مرتبطة بشخص واحد هو رأس الاتحاد أو النادي، بينما يلعب الآخرون دور الكومبارس، أو بدقة أكثر رسم لهم هذا الدور لأنهم أقل شأناً من أن يلعبوا أي دور..‏‏

في رياضتنا تغلب المصالح الخاصة، وتكون المزاجية هي التي تتحكم بكثير من القرارات، وتلعب العلاقات الشخصية دوراً مهماً وبارزاً في تعيين أعضاء إدارات ومدربين وحكام وو..وما إلى ذلك، فأي رياضة هذه؟!‏‏

في رياضتنا كثيرون يجلسون في مواقع مهمة ولكن بلا عمل، وهذا لأن هدفهم الوصول والاستفادة من مزايا هذه المواقع معنوياً ومادياً، ولهذا يغيب هؤلاء طويلاً عند العمل، ونراهم فقط عند السفر والانجازات التي لا دور لهم فيها للبروظة فقط (نتائج مجد غزال على سبيل المثال)، فأي رياضة هذه؟!‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية