وأصبحت مكافحة الإرهاب العنوان الأساسي الذي يتصدر أغلبية وسائل الإعلام في العالم.
وبين وزير الإعلام خلال الندوة الحوارية التوعوية التي أقيمت أمس بالتعاون مع الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق تحت عنوان ( دور الإعلام في تكوين الثقافة المرورية) بمكتبة الأسد الوطنية أنه يقع على عاتق الإعلام عمل كبير جداً وخاصة في المرحلة القادمة في إعادة الإعمار والبناء، موضحاً أن الندوة مؤشر على الاستمرار والتطبيق العملي لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد حول تعزيز القانون، ولا للفوضى ولا للفساد ونعم لمشروع الإصلاح الإداري.
وأشار المهندس ترجمان أن الإعلام الوطني ومن خلال كافة وسائله يعمل بالإشارة إلى أهمية السلامة المرورية، وأن التقيد بالأنظمة المرورية هو دليل تعاف وقوة للدولة وهو أحد المسؤوليات الملقاة على عاتق إعلامنا، كما يجب على الجميع أن يتساعد ويتعاون من أجل بناء وإعادة إعمار سورية بكافة التفاصيل، وعلينا أن نعمل على إزالة غبار السنوات السبع من الحرب، ومساعدة الأجيال في الحياة والعيش بسلام في سورية الحبيبة، والعيش الواحد بأمن وأمان بسورية المقاومة.
وأوضح وزير الإعلام أن أعداء سورية الذين اصطفوا في خندق واسع وطويل من أجل إركاع وهزيمة سورية، ورأس الحربة في هذا العدوان كان الإعلام المغرض الذي مارس دوره ضد شعبنا الأبي، وبالرغم من ذلك فإن الإعلام الوطني كان فرقة من فرق الجيش العربي السوري حارب على كافة الجبهات السياسية والاقتصادية والعسكرية، مبيناً أنه بعد ما يقارب السبع سنوات من الحرب الظالمة فإن سورية اليوم على أبواب النصر.
ونوه المهندس ترجمان بأننا نجونا بأقل الخسائر الممكنة من الحرب بالرغم مما قدمناه من العدد الكبير بالشهداء والجرحى، ولم نخسر الوطن والهوية ولن نخسر الدور الكبير والمحوري، وأنه بفضل تضحيات شهدائنا وصمود شعبنا وحكمة قيادتنا أصبحت الأحلام أضغاث أحلام ودفنت عند أقدام رجال جيشنا الباسل. بعد هذه السنوات من الحرب ستستعيد سورية ألقها ودورها، واليوم نشاهد تراكم مؤشرات التعافي في سورية.
من جانبه عمار غزالي مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام بين دورالندوة في التوعية وإبراز دورالإعلام ومهامه في نشر الوعي ضمن سلسلة خطط وبرامج، لتطوير آليات التدريب وتعديل سلوك السائقين ومستخدمي الطرق، وإيجاد نمط قيمي جديد للشباب، وترسيخ الوعي بضرورة الالتزام بالقانون المروري، والتوعية بالسلامة المرورية.
رئيس الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق الدكتور ستالين كغدو أكد على أهمية تحقيق الهدف السام والنبيل للحد من عدد حوادث السير وما ينجم عنها من أذيات بشرية وخسائر مادية باهظة، مع إيلاء المرفق المروري الاهتمام ما يشكل مطلباً ملحاً ومهماً لأن حياة الإنسان غالية.
وبين الدكتور كغدو أن الحوادث المرورية تحصد يومياً خمسة أشخاص وعشرات الجرحى، وأن عدد الوفيات في عام 2015 وصل إلى 416 وفية. إلا أنه ازداد في عام 2016 ليصل إلى 714، مشيراً إلى أن حوادث السير تشكل إرهاب الطرق وحرب الطرقات لأنها القاتل الأول لفئة الشباب ما بين عمر 15-29 سنة حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية وهي الفئة الأكثر تضرراً وإنتاجاً في عجلة الاقتصاد الوطني.
وأوضح أنه من خلال الندوة يستمر العمل على تنفيذ خطة وقائية مستدامة مدروسة باستخدام كافة وسائل الإعلام، وبالتعاون مع الجهات المعنية المهتمة من خلال لجنة متابعة تطوعية لتحقيق الهدف البعيد وهو طرق آمنة بلا حوادث مميتة من خلال تكوين وبناء مواطن واع يدرك أهمية الالتزام بالقوانين. وتناولت الندوة مواضيع عدة حول دور الإعلام في ترسيخ السلامة المرورية، وضرورة تثقيف المجتمع، وأهمية التعاون بين المجتمع الأهلي والجهات الرسمية في نشر الثقافة المرورية، الرسائل الإعلامية وكيفية بثها عبرالوسائط المختلفة، وأهمية توعية الأطفال والشباب في الحد من تفاقم الحوادث، أهمية تأهيل السائقين وتوعيتهم، وغرس المفاهيم الصحيحة عند الطلاب.