وليس المقصود المعنى الديني لهذه الكلمة، إذ إن كفر كلمة كنعانية قديمة تعني أرض، وكفر حمام تعني أرض الحمام. وهنالك بعض الأماكن تبدأ بكلمة دير وتعني مكان يعيش فيه الرهبان ، مثل دير ياسين في فلسطين ودير الزور في سورية.
وتبدأ أسماء بعض الأماكن بكلمة خان، مثل خان يونس في فلسطين، وخان دنون في سورية ،
والخان مأوى للمسافرين، يلجؤون إليه للاستراحة والنوم وإيواء خيولهم، ويقال إن ذا النون هو الذي أوى إليه سيدنا يونس ذا النون بعد خروجه من بطن الحوت.
وفي سورية عدد من المدن تبدا بمعرة وتعني المرتفع أو الطريق الصعب ، مثل معرة النعمان ومعرة صيدنايا ومعرة مصرين.
فقد كان الإنسان القديم ينظر إلى المكان بنظرة طفل، ويطلق عليه اسم أبرز معلم فيه، أو الانطباع الذي يتكون في ذهنه عنه ،وهذه الأماكن عندنا لا تزال تحتفظ بأسمائها التاريخية.
وإذا ذهبنا غربا نلاحظ مدنا تحمل أصول أسمائها شيئا من الغرابة والفكاهة ، فلو ذهبت الآن إلى مكتب للسفر وطلبت حجز تذكرة إلى ارض العجول لما عرف الموظف أنك تريد السفر إلى إيطاليا، فكلمة إيطاليا مشتقة من الكلمة اللاتينية ويتولوسو تعني العجول.
أما نيويورك مدينة الأمم المتحدة فإنها تعني مدينة الخنازير البرية الجديدة، إذ إن كلمة اسم يورك مأخوذة من اسم مدينة إنكليزية وهي مشتقة من اللفظة القديمة ثوفور وتعني الخنازير البرية.
وكانت باريس في الماضي تحمل اسما آخر هو مدينة أصحاب القوارب فقد كان شعبها يعيش على صيد السمك، أما الآن، فإنها مدينة بريجيت باردو التي تدافع عن حقوق الحيوان،
والبحر الأبيض المتوسط اكتسب هذا الاسم لأن القدامى اعتقدوا أنه يتوسط الكرة الأرضية، فكلمة Terre باليونانية تعني الأرض، و Mid تعني الوسط، وهكذا فإن Mediterranean Sea وهي اسم البحر في الإنكليزية تعني البحر الذي يتوسط الأرض.
والأصل اللغوي لبريطانيا بلد الملائكة فاسمهاEngland مركب من كلمتين ويعني أرض الملائكة، أو Angels Land، أما ستيفن هورمز وزوجته سيلك بوست فإنهما يقولان في خرائط للعالم أصدراها مؤخرا تحمل الأسماء الحقيقية للمدن والدول والأماكن إن بريطانيا تعني أرض الشعب الموشى بالوشم.