هل من المعقول أن تكون هذه الرسالة التي عاشت عليها هذه الملايين .. أكذوبة كاذب أو خديعة مخادع؟ وهل رأيتم رجلاً كاذباً يستطيع أن يخلق ديناً ويتعهده بالنشر بهذه الصورة؟!.
إن الرجل الكاذب لا يستطيع أن يبني بيتاً من الطوب لجهله بخصائص مواد البناء، وإذا بناه فما ذلك الذي يبنيه إلا كومة من أخلاط هذه المواد ، فما بالك بالذي يبني بيتاً دعائمه هذه القرون العديدة ، وتسكنه هذه الملايين الكثيرة من الناس؟
ثم يخلص بنتيجة لا تقبل جدالاً يقرها في حزم حين يقول: وعلى ذلك فمن الخطأ أن نعد محمداً رجلاً كاذباً متصنعاً، متذرعاً بالحيل والوسائل لغاية أو مطمع، وما الرسالة التي أداها إلا الصدق والحق وما كلماته إلا صوت حق صادق، وشهاب أضاء العالم أجمع ذلك أمر الله وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
هكذا تكون العظمة، هكذا تكون البطولة، هكذا تكون العبقرية.
ويقول جوتة، الأديب الألماني: إننا أهل أوربا بجميع مفاهيمنا، لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد، وسوف لا يتقدم عليه أحد، ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان ، فوجدته في النبي محمد… وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلو، كما نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد.
وقال شاتليه الفرنسي: إن رسالة محمد هي أفضل الرسالات التي جاء بها الأنبياء قبله.
يقول وليم موير المؤرخ الإنجليزي الكبير في كتابه (حياة محمد ): لقد امتاز محمد عليه السلام بوضوح كلامه ويسر دينه وقد أتم في الأعمال ما يدهش العقول ولم يعهد التاريخ مصلحاً أيقظ النفوس وأحيا الأخلاق و أرفع شأن الفضيلة في زمن قصير كما فعل نبي الإسلام محمد.
تقول الدكتورة زيجرد هونكة الألمانية: إن محمد و الإسلام شمس الله على الغرب.
فإن كان ذلك كذلك فإن من واجب العالم كله – ولا محيص لهم عن ذلك – أن يجعل عظمة محمد ( في الخلق جميعاً فوق كل عظمة، وفضله فوق كل فضل، وتقديره أكبر من كل تقدير، ولو لم يكن له ( من مؤيدات نبوته وأدلة رسالته إلا سيرته المطهرة وتشريعه الخالد لكانا كافيين، لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
وأنتم أيها الملحدون ما قولكم عن نبينا محمد؟