قرارا يقضي بتحديد فرص النجاح للأطباء المتقدمين للاختصاص في دمشق وريفها وجميع المحافظات السورية بثلاث فرص فقط وبأثر رجعي, ما يعني حرمان الأطباء من الفرص المسموحة لغيرهم من الاختصاصات المختلفة, علماً أن نسب النجاح في كل امتحان محددة , وتقديم الامتحان كل ستة أشهر, ما ينتج عنه أعداد كبيرة من مستنفدي فرص النجاح, وبالتالي عليهم البحث عن اختصاص جديد, أو العمل كأطباء عامين في مشافي الدولة دون احتساب للسنوات التي كانوا يعملون فيها بعقود سنوية, ولاتخفى الصعوبة في التقدم لاختصاص جديد من حيث العمر, ومن حيث تجديد عقود العمل في المشافي والتي لاتحتسب السنوات السابقة ضمن سنوات الخدمة, القرار يفتقر للتعليل والوضوح حتى أن الوزارة نفسها لم تجد حلا للأطباء المحرومين من فرص جديدة للامتحان علماً أن المشافي السورية تفتقر لأنواع من الاختصاصات ( التشخيص المخبري والأشعة).
حول هذا الموضوع اتصلنا بالدكتور معن حيدر مدير التأهيل والتدريب في وزارة الصحة فأوضح التالي :
دأبت وزارة الصحة على اعلان قبولات خريجي كليات الطب في الجامعات السورية للاقامة في مشافيها والحصول على الاختصاص الذي تؤهل اليه معدلات التخرج الجامعي, ففي كل عام يقبل عدد لابأس به للاختصاص والاقامة, وبعد مرور المرحلة الدراسية الأولى في الاقامة والاختصاص بحيث لاتقل عن سنة يتقدم الطلبة لامتحان انتهاء المرحلة الأولى وفي حال النجاح ينتقل الطالب لاستكمال دراسة المرحلة الأعلى, وفيما يخص الموضوع المطروح حالياً فإن مديرية التأهيل والتدريب أعطت ثلاث فرص لكل طالب لعبور امتحان الترفيع من خلال التقدم للامتحان كل ستة أشهر, فإذا لم ينجح الطالب في الدورات الثلاث فهل هناك مسوّغ لأن يكون طبيباً ويؤتمن على الأجساد البشرية والأرواح وقدراته لا تؤهله لاجتياز الامتحان من خلال ثلاث فرص وليس فرصة واحدة.
ورغم ذلك وكيلا تغلق الأبواب بوجه هذا الطالب الذي لم يستطع اجتياز امتحانات المرحلة الأولى سمحنا له بإعادة التقدم للإقامة مرة جديدة وفي الاختصاص الذي يؤهله معدل تخرجه مع العام الجديد والقبول الجديد.
وفيما يخص نسبة النجاح فغير مسموح اصدار نتائج الامتحان بنسبة نجاح أقل من عشرين بالمئة وقد تصل إلى مئة بالمئة في حال كانت الاجابات صحيحة من قبل الجميع. فالامتحانات مؤتمتة ولامجال للأخذ والرد فيها . ننصح الشاكين بأن يستعدوا ويتقدموا مرة جديدة للاقامة والاختصاص. ويثابروا على المواظبة والمتابعة لأن الامتحان قادم ولهم فرص ثلاث جديدة فإن لم يترفعوا فلاحاجة لمجتمعنا لطبيب غير قادر على النجاح في الامتحانات.