تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المرحوم د. قتيبة الشهابي..الطبيب.. المؤرخ.. الدليل.. الفنان

أعلام
الأحد 24/2/2008
مازن يوسف صباغ

فقدت دمشق يوم الأحد 17 شباط (فبراير) 2008 أحد أهم عشاقها ومؤرخيها ورواتها وأدلائها وأطبائها, إذ غيب الموت (قتيبة الشهابي)

سليل عائلة نبيلة من المجاهدين لأجل حرية واستقلال سورية, فهو ابن الأمير أحمد الشهابي الذي كان أحد دعائم الثورة السورية الكبرى في غوطة دمشق, حيث كان طوال فترة الثورة رئيساً لمحكمة الاستقلال في قرية (الحتيتة) في الغوطة, والذي عانى طويلاً مرارة النفي واللجوء إلى شرقي الأردن حتى صدور العفو عن الثوار من قبل سلطات الانتداب الفرنسي.‏

ثم سكن الأمير أحمد والد قتيبة مدينتنا الحسكة, حيث كان قاضياً (نائب عام), ثم عمل محامياً, وكانت تربطه وزوجته الست هاجر علاقة صداقة ومودة متينة مع أهلنا رحمهم الله جميعاً.‏

قتيبة الشهابي الفنان الذي تلهى بطب الأسنان فكان أستاذاًَ أكاديمياً متميزاً في كليتي الفنون الجميلة وطب الأسنان, والمؤرخ الذي وثق لصمود دمشق أمام الغزاة في كتابه (صمود دمشق أمام الحملات الصليبية) ولغنى دمشق الديني ووحدتها الوطنية في كتابيه (مآذن دمشق تاريخ وطراز) و(أديرة وكنائس دمشق وريفها) واستحضر أصوات أهل الشام في كتابه (طريف النداء في دمشق الفيحاء) وعيون الرحالة الذين زاروها في كتابه (دمشق الشام في نصوص الرحالين والجغرافيين والبلدانيين العرب والمسلمين).‏

لم يكن الراحل قتيبة الشهابي عاشقاً غيوراً, ولم يحاول أن يحجب محبوبته خلف أسوار عالية, بل عمد على نشر نظرة المحب لدمشق وأبنيتها وآثارها في كتبه وصوره وحاول أن يشرح بالكلمة والصورة ما نعرفه جميعاً بالفطرة لماذا يتحول كل قاطن أو زائر أو مار بدمشق إلى عاشق لها.‏

كما كان د. الشهابي من أوائل المستقبلين للسياح الذين يزورون دمشق, يزرع هوى الشام في قلوبهم, يأخذ بيدهم عبر كتبه ومقالاته المنشورة في الدوريات المختصة ويطوف بهم في ربوع دمشق, يزورون أوابدها التاريخية وروائعها المعمارية, يمشون في أسواقها, يقرأون معاً النقوش المكتوبة على آثارها المعمارية, يزورون مشاهد وقبور المدفونين فيها, يتأملون جمال طراز مساجدها ومآذنها, يستمعون معاً إلى القداديس والتراتيل من كنائسها وأديرتها, يلتقطون معاً الصور التي توثق عرى الحب والعشق بين المدينة وأبنائها وزائريها, كان دليلاً متطوعاً, مثقفاً, يشرح باللغات الحية كل ما يهم السياح أن يعرفوه عن دمشق الشام.‏

د. قتيبة الشهابي من مواليد دمشق عام 1934, تتضمن سيرته الذاتية:‏

1- دكتور في جراحة الأسنان‏

2- دراسات عليا في طب الأسنان في لندن.‏

3- عضو الهيئة التعليمية في كلية طب الأسنان - جامعة دمشق.‏

4- أستاذ للتشريح الفني في كلية الفنون الجميلة - جامعة دمشق.‏

5- عضو نقابة الفنون الجميلة بدمشق.‏

6- عضو اتحاد الفنانين التشكيليين العرب.‏

7- متخصص بالتصوير الضوئي من لندن.‏

8- عضو لجنة تسميات الشوارع في مدينة دمشق.‏

9- خبير ثقافي في وزارة السياحة.‏

10- مستشار وزير السياحة (2000 - 2007).‏

11- عضو هيئة تحرير مجلة دليل السائح.‏

وللراحل الشهابي 27 مؤلفاً مطبوعاً, ستة منها مؤلفات علمية هي تتضمن أربعة كتب جامعية تدرس في كلية طب الأسنان في جامعة دمشق بالإضافة إلى معجمين انكليزي - عربي عن مصطلحات طب الأسنان والمصطلحات الطبية.‏

أما كتبه في مجال التاريخ والتراث والآثار فهي:‏

1- دمشق تاريخ وصور.‏

2- هنا بدأت الحضارة (سورية تاريخ وصور)‏

3- أسواق دمشق القديمة ومشيداتها التاريخية.‏

4- مآذن دمشق تاريخ وطراز.‏

5- معجم ألقاب أرباب السلطان في الدول الإسلامية.‏

6- مشيدات دمشق ذوات الأضرحة وعناصرها الجمالية.‏

7- معالم دمشق التاريخية.‏

8- أبواب دمشق وأحداثها التاريخية.‏

9- زخارف العمارة الإسلامية في دمشق.‏

10- النقوش الكتابية في أوابد دمشق.‏

11- دمشق الشام في نصوص الرحالين والجغرافيين والبلدانيين العرب والمسلمين.‏

12- طريف النداء في دمشق الفيحاء.‏

13- صمود دمشق أمام الحملات الصليبية.‏

14- معجم دمشق التاريخي (ثلاثة أجزاء).‏

15- الطيران ورواده في التاريخ الإسلامي.‏

16- نقود الشام.‏

17- عباقرة وأباطرة من بلاد الشام.‏

18- أديرة وكنائس دمشق وريفها.‏

19- أضرحة آل البيت والمقامات الشريفة في سورية (بالعربية والفارسية).‏

20- معجم المواقع الأثرية في سورية.‏

21- تاريخ ما أهمله التاريخ.‏

رحل قتيبة الشهابي لينضم إلى قافلة العشاق الذين نذروا عمرهم في حب دمشق الشام, الرحمة للد. قتبية الشهابي وللسيدة الفاضلة زوجته د. هالة الحمامي الحواصلي وأبنائه المهندس سرمد ود. سامر وأخوه منقذ الصبر والسلوان والعزاء لنا جميعاً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية