تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الإبداع الأدبي بدأ سورياً

شؤون ثقا فية
الأحد 24/2/2008
هويدا سوركلي

قصة تاريخية عشنا معها وبكلماتها مع ا لحضارات التي مرت على سورية أخذت ما تملك من موروثات ابداعية وجمالية

, نعم , سورية التي هي مهد ا لحضارات فتلك الفترة الزمنية تجعلنا نستشعر معها القصص الخرافية التي باتت ضرباً من الخيال مثل لا وديسا بيرويا أسماء نظنها رومانية او اغريقية ولكن اكتشفنا بأنها أسماء تعود الى مناطق وأدباء وشعراء سوريين الاصل وذلك من خلال السرد التاريخي في المحاضرة التي ألقاها د. احسان هندي- المركز الثقافي العربي- ابو رمانة وحيث بدأ الدكتور ارتجالاً قائلاً:‏

كنت لا انكر بأنني اهتم بشعراء الهيلينستية أثناء اقامتي في الخارج ولم يكن لي مجال للتسلية افضل من ارتياد المكتبات فذهلت لعدد المؤلفات عن الشعراء السوريين يكفي ان نذكر أنه قد أشار إلى الفوهة التي توجد على القمر وتحمل اسمه .‏

فهم عشرة مبدعين هم اناس توجد مئات الدراسات عنهم في اللغة الفرنسية والانكليزية والايطالية ولا توجد أي دراسة عنهم في اللغة العربية ما عدا ما كتبه محمد السلموني فقد نشر رسالة ماجستير عن ميليا غردوس أول شاعر في مجال النسيب-( التغزل بالنساء) وهناك حمدي ابراهيم عميد كلية الآداب في جامعة القاهرة نشر ضمن كتابه (اسمها الأدب السكندري ) فنشر 10 صفحات عن بفرادوس وكرس الباقي لشعراء مصر.‏

أصل حضارتنا‏

لم تعد سورية كما كانت بل نقصت عشر مساحتها الاصلية وهناك من يقول بأننا اهملنا دراسة العصر الهيلينستي فهي بالأصل الحضارة اليونانية وعندما انتقلت لسورية ومصر اصبح هناك نوع من التمازج بين الثقافة اليونانية وبين الثقافة الهيلنسية والحضارات الشرقية القديمة (سورية-مصر-العراق) ونتيجة التمازج أصبح هناك ثقافة خلاقة مثل ميغادورس لديه نزعة موسوعية انه شاعر لم يكن يعتبر نفسه مواطنا سوريا فقط بل كان يعتبر نفسه مواطنا عالمياً ومنذ ذلك الوقت وهو ينادي بانسانية العالم وتوحيده وهناك من يعتقد بعد حلول ا لاسلام وانتشاره انه ليس من المقبول الانصهار بالحضارات التي قبله وانا اعتقد ان قاعدة الاسلام يجب ما قبله تطبق وتصلح فقط في المجال الديني ولا تمتد لجوانب الثقافة والحضارة وإن الاتجاه الفكري ليس اتجاها محددا.‏

نشوء سورية‏

أول خط بداية للحضارة السورية هي دخول الاسكندر المقدوني لبلاد الشام بعد معركة مع داري الفارسي في جهة لواء اسكندرون بين الفرس والمقدونيين وانتهت بانتصار المقدونيين وهذا كان البداية للحضارة الهيلينسية فقد احتل اسكندر المقدوني سورية وانسحب باتجاه مصر وانشأ مدن اسكندرونه ثم تابع الى العراق وبلاد فارس حتى وصل الى باكستان ثم عاد مجددا ومات في بابل وانقسمت البلاد بانقسام القادة ففي مصر سلونقس(بطليموس وانشئت الدولة البطلومية) آخر ملوكها كيلوباترا وعاصمة الدولة السلوقية انطاكيا ومعنى المدن العشر هي دكابولس.‏

والفارق بين الهيلينية والهيلينسية هذه النزعة الانسانية والانفتاح الانساني وامتزاجها بالثقافات المشرقية السائدة وهي نتيجة لحالات المثاقفة ومعناها ان يأخذ شعب من ثقافة شعب آخر بشكل لا ارادي نتيجة التمازج نشأت حالة المثاقفة.‏

في العلوم الفلسفية‏

لقد كانوا يونانيين سوريين ولدوا في الارض المباركة هؤلاء كانوا سوريين ما عدا بيلكوس كانت يونانية الأب فينيقية الأم أبدعوا في ظل الحضارة اليونانية هم مبدعون في الشعر منذ الازل ولهم بعض القصائد كلهم كانوا شعراء كما ان الشعر ديوان العرب والشعر كان ديوان الشعراء الذين انطلقوا من سورية ومنهم :‏

آ-بوزيدوينوس في العلوم الموسوعية له قصيدة الدعوة الى العدم وأنشأ مخطط العالم .‏

ب-آراتوس في الفلسفة والفلك له كتاب (الظواهر)‏

ج-زينون الصوري منشئ الفلسفة الابيقورية يشرح فلسفة اللذة.‏

(الابداعات السورية في مجال الادب والشعر).‏

1-ميلياغروس العذري: في مجال الشعر الغرامي .‏

2-آينثياتر الصيدوي: في مجال الشعر الاجتماعي.‏

3-بيون الازمرلي: في مجال الشعر العدمي.‏

4-بابريوس الكيليكي : في مجال الشعر الفلسفي وخاصة الحكم على ألسنة الحيوانات والنباتات مثل قصة الصرصور والنملة وشجرة البلوط ( قصيدة سياسية) والصياد والسمكة الصغيرة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية