جهده لتفادي ما يمكن تفاديه من الوقوع في المزيد من الخسارات رغم إدراك الجهات الوصائية لأزمات هذا القطاع والتي لا يمكن حلها إلا بصدور قانون إصلاح القطاع العام الصناعي.. ولعل من أبرز هذه الاتهامات التراجع في تنفيذ الخطط الاستثمارية والإنتاجية والعمل في سيامكو على حساب شركات الهندسية وأن أرباح الكابلات غير حقيقية وإلى ما هنالك من اتهامات..!!
المهندس زياد قطيني مدير عام المؤسسة ورئيس مجلس إدارة سيامكو فند (للثورة) هذه الاتهامات فأوضح أن القسم الأكبر من شركات الهندسية ناجح ومازال رابحاً وبقية الشركات إنتاجها نمطي ولم يطرأ عليها أي تطوير وهذا سببه ضعف الاستثمارات في الصناعة. وبخصوص الشركات الرابحة أوضح قطيني أن هذه الشركات تنافس القطاع الخاص والمستورد وهي شركات الكابلات بدمشق وحلب ومؤشراتهما في السنوات الأخيرة إيجابية جداً وترفد خزينة الدولة بأموال ليست بالقليلة حيث وصلت أرباحهما قبل الضريبة بحدود مليار ليرة وهي أرباح حقيقية.
صرخنا لأجل حديد حماة كثيراً
وبخصوص حديد حماة قال: منذ عام 1995 ونحن نصرخ ونصيح بأن هذه الشركة بحاجة إلى تطوير وإعادة تأهيل ولكن استثمارات صناعة الحديد كبيرة والمبالغ المخصصة لوزارة الصناعة ولشركة الحديد غير متوفرة وفي الفترة الأخيرة تم رصد المبلغ اللازم لتطوير معمل الصهر وتم الإعلان عن إعادة تأهيل معمل صهر الخردة وبعد الانتهاء والإقرار لتأهيل معمل الصهر سيتم الإعلان عن تأهيل ورفع الطاقة الإنتاجية لمعمل الدرفلة في نفس الشركة وهو بحاجة إلى مبالغ كبيرة.
الكابلات لا تخشى المنافسة
وفيما إذا كانت شركتا الكابلات قادرتين على الاستمرار لو تم رفع الحماية عنهما أجاب قطيني: نستطيع المنافسة ولكن قد نضطر أحياناً وفي بعض المناقصات والمنافسات إلى تخفيض جزء من أرباحنا ولا يخشى على الشركات من تكديس المخزون أو توقف هذه الشركات, ونحن لسنا ضد القطاع الخاص فهو قطاع وطني ولا نتنافس معه بل على العكس نتكامل معه ونشجع أي مستثمر في القطاع الخاص.
بطاريات مهربة كنفايات
أما ما يتعلق بالشركات التي لها وضع خاص مثل معمل بطاريات القدم أوضح قطيني أن هذا المعمل تم نقله من مؤسسة معامل الدفاع إلى وزارة الصناعة وهو مثقل بالديون والخسارات المتتالية وحاولنا الدخول إلى السوق في بعض القياسات وضمن نماذج من البطاريات غير أن تكنولوجيا المعمل قديمة والتكلفة عالية ولم نستطع منافسة البطاريات المهربة.. ونقول بصراحة السوق السورية لا تحوي سوى البطاريات المهربة من مصر ضمن السوق العربية المشتركة وليست منافسة.
تمويل بردى والإنشاءات
وبخصوص الشركات الحدية أوضح قطيني أن رأي المؤسسة ومجلس إدارتها الجديد بأن هناك شركة بردى والإنشاءات المعدنية وأن لدينا الأمل والعوامل العلمية أن تكون هاتان الشركتان رابحتين وقد بدأنا بتمويل بعض المشاريع الإنتاجية وتم تأمين عقد لبردى بتصنيع 2500 غسالة وتم تمويل عقد جديد لعشرة آلاف غسالة جديدة وحالياً يتم دراسة تمويل شركة بردى لبراد (نوفروست) للتبريد بالهواء, وبالنسبة لشركة الإنشاءات المعدنية تم تمويل مواد أولية لأجهزة الطاقة الشمسية ومعمل الغازات وحالياً يتم التفاوض مع المؤسسة الغذائية لاستجرار عبوات التنك من شركة الإنشاءات وكذلك المراجل البخارية, وقال قطيني لدينا أمل كبير في أن تعود شركتا بردى والإنشاءات المعدنية من الشركات الرابحة في المؤسسة الهندسية كونه لديهما البنية التحتية.
وبالنسبة لشركة الألمنيوم أوضح قطيني أن مشكلة الشركة تسويقية إضافة لعدم التزام الخاص بالمواصفة القياسية السورية لمنتج الألمنيوم وشركة الألمنيوم الوحيدة الملتزمة بالمواصفة ونحاول مع الجهات المعنية حل هذه المشكلة.
تنفيذ الخطط جيد
وبخصوص تراجع المؤسسة بتنفيذ خططها الإنتاجية والاستثمارية لعام 2007 قال:
تم تنفيذ 96% من الخطة الإنتاجية وهي نسبة جيدة جداً وبالنسبة لخطة الاستبدال والتجديد والمشاريع الجديدة فهناك شقان فقد تم تنفيذ 98% وهناك مشروعان أديا إلى تدني نسبة التنفيذ وهذا حصل خارج نطاق صلاحيات المؤسسة الهندسية وهما في مشروع صهر الرصاص في بطاريات حلب الذي يمول من القرض الاسباني وهناك مشروع معمل حماة ولظروف فنية لم يتم الاستفادة من القرض الهندي التي يتم معالجتها حالياً.
وقال قطيني أن العمل في الشركات الخاسرة والمتوقفة هو سمة عامة أصبحت اليوم في القطاع العام الصناعي ونحن ننتظر الخلاص وهذا لا يكون إلا بصدور قانون إصلاح القطاع العام الصناعي.
وحول رؤيته بالتشغيل لصالح الغير أوضح قطيني أن هذا الحال هو ترميمي وليس حلاً ونفكر بتشغيل شركاتنا من قبل الغير لأنه ليس لدينا الإمكانية والمال اللازم.
ارباح سيامكو جيدة
وبالنسبة لسيامكو قال: نفتخر انها وصلت الى هذه المرحلة وبهذه السرعة وهي من الشركات الناجحة وخلال اسبوعين سننتهي من ميزانية 2007 والمؤشرات الاولية توضح ان هناك ربحاً في عام 2007 وربحاً جيداً لم نكن نتوقعه لان الاقلاع كان في اذار وصناعة السيارات صناعة جديدة وان مؤشرات عام 2008 ستكون افضل وسنقوم بادخال انواع جديدة وطرازات جديدة لسيارة شام ولكن لاأعد ان يكون قريبا. مضيفا بوجود تسهيلات جديدة يتم دراستها في تقسيط السيارة وخلال عشرة ايام ستعلن في الصحف وهي جديدة فعليا وليس كما اصدرت بعض المصارف واعتبرها تسهيلات وليست تهليلات ولانطلب ضمانة على السيارة سوى التأمين الشامل عليها ولا بيان راتب لتقسيط السيارة لاربع سنوات وسنقوم بتقسيطها الى خمس سنوات وتخفيض الدفعة الاولى قريبا.