في الحكم رغم امعان فريق السلطة في سياسة الاستئثار وضرب كل أسس التوافق والتقارب ومراهنتهم على المتغيرات الاقليمية وأدانت القوى استمرار التدخل الأميركي في شؤون لبنان وتحريض هذا الفريق على رفض مطالبها التي حددتها في أكثر من مرة من أجل التوصل لحل يرضي جميع الأطراف.
وفي هذا السياق أكد عضو المكتب السياسي لحركة أمل الشيخ حسن المصري إصرار المعارضة على الشراكة الحقيقية مضيفاً أن لبنان لا يحكم إلا بمنطق الحفاظ على ثوابته ووحدته واستقراره الأهلي وأن خطاب فريق السلطة هو عزف على ايقاع أميركي معرباً عن قلقه من الوضع العام جراء هذا الخطاب العصبي والفتنوي.
بدورها أدانت لجنة متابعة مؤتمر بيروت استمرار التدخل الأميركي في الشؤون اللبنانية وتحريض الفريق الحاكم على رفض مشاركة المعارضة في أي حكومة جديدة ودعت في بيان لها أمس برئاسة رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا إلى قيام حكومة وحدة تضمن الشراكة بين الجميع بهدف تعزيز الجبهة الداخلية ومواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل على البلاد على حين نبه الوزير السابق وديع الخازن من محاولات جر لبنان إلى التدويل وتجريده من كل مقومات الممانعة والتصدي لمشاريع الهيمنة محذراً من خطورة مماطلة الفريق الحاكم وسط مراهنة واضحة على جولات خارجية ومتغيرات اقليمية لدفع لبنان إلى الفوضى والفتنة.
من ناحيته أكد الوزير والنائب السابق بشارة مرهج أن فريق 14 شباط لم يتخذ القرار بالانفتاح على المبادرات كونه يراهن على تفكيك حزب الله ونزع سلاحه وأوضح أن خطاب السيد حسن نصر الله وضع الجميع أمام مسؤولياتهم بدعوة الداخل إلى الوحدة الوطنية بغية الوصول إلى حل مشرف في الوقت الذي أكد فيه رئيس جبهة العمل الإسلامي فتحي يكن أن انتصار المقاومة في حرب تموز جعلها رقماً صعباً في الحسابات الإسرائيلية وأن المقاومة والمعارضة تعملان لبقاء لبنان عربياً مقاوماً.
على صعيد آخر بحث قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان مع رئيس أركان الدفاع الايطالي فينانزو كامبوريني أمس سبل تفعيل التعاون بين الجيشين اللبناني والايطالي وتناولا الشؤون المتعلقة بمهمة الوحدة الايطالية العاملة في إطار قوات اليونيفيل.