ويرى أن حياته لن تكون سهلة وميسورة كحياة آبائه، بل إن بعضهم اعترف بأن الأزمة المالية التي يشهدها العالم حاليا افقدته الثقة بمستقبله. وكشفت دراسة صدرت مؤخرا أن العنف بات هو الوسيلة “المفضلة” للتعامل بين الأزواج، وذكرت إحدى الدراسات أن نسبة عالية من النساء تعرضن للضرب ولو مرة واحدة خلال السنة الماضية، وأن 54% من النساء الأوروبيات يتعرضن للضرب بشكل مستمر من جانب الأزواج، والأغرب من ذلك أن موضة العنف المنزلي انتقلت إلى النساء، فقد كشفت الإحصائية أن بعض الأزواج يتعرضون للضرب من جانب زوجاتهم.
وفي الولايات المتحدة احتفلت سيدة بعيد ميلادها السادس والثلاثين بطريقة غريبة، فقد جمعت أولادها في سيارتها، وأصغرهم لا يزيد عمره على بضعة أشهر، وزودت ابنها الأكبر الذي يبلغ السادسة عشرة من العمر بمسدس، واتجهت إلى محطة بنزين وطلبت منه السطو على المحطة تحت تهديد السلاح، ثم ذهبت إلى سوبر ماركت وحاولت أن تكرر جريمتها فيه، ولكنها وقعت هذه المرة في قبضة الشرطة، وكانت النتيجة نقل أولادها إلى حضانة الدولة وتقديمها وابنها إلى المحاكمة.
و تربص طفل في العاشرة من عمره والده الذي كان يسير برفقة صديق له، وأطلق النار عليهما من بندقية صيد يملكها الوالد، فسقط الاثنان دون حراك.
والغريب أن الذين يرتكبون هذه الجرائم هم من الناس العاديين الذين لم يرتكبوا أية جنحة في حياتهم في الماضي، وليس لهم صحيفة سوابق، ومع ذلك فإنهم ارتكبوا سرقاتهم وجرائمهم بدم بارد، من دون أن يطرف لهم جفن.
**
إيقاظ الفرح
عقدفي الولايات المتحدة مؤتمر في مدينة سان فرانسيسكو بعنوان «السعادة .. وكيف نحققها».
في المؤتمر، قدم المشاركون أحدث أبحاثهم ودراساتهم عن السعادة وأسبابها. وشارك في المؤتمر أساتذة جامعات بارزون في الفلسفة وعلم النفس وجراحة الأعصاب، إلى جانب رهبان بوذيين واختصاصيين في اليوغا ورياضة التركيز الذهني. ومن المشاركين عالم النفس المعروف بول إيكمان المختص بقراءة حركات عضلات الوجه الصغيرة التي تكشف مشاعر الإنسان الداخلية. وبعضهم من منتجي أفلام الفيديو ومنظمي الدورات التدريبية الخاصة بتحقيق السعادة. ومنذ بداية المؤتمر جرى استبعاد المال كعنصر أساسي لتحقيق السعادة، بعدما أثبتت الدراسات الميدانية أن أبناء قبيلة الماساي في كينيا، الذين لا يملكون من حطام الدنيا شيئا، لا يقلون سعادة عن بيل جيتس وباقي المليارديرات الذين ترد أسماؤهم سنويا في قائمة مجلة فوربس لأغنى 100 رجل في العالم. ومن الذين شاركوا في المؤتمر رئيس مجلس إدارة شركة عقارية حجز آلاف البيوت المرهونة لدى شركته، وطرد سكانها منها، وخلال الأشهر الستة الماضية استغنى عن المئات من موظفيه، وهو يقول إن دافعه لحضور المؤتمر معرفة ما ينبغي عمله لجعل موظفيه الذين يعملون ساعات عمل إضافية وأثناء العطل والأعياد الرسمية من دون بدل إضافي، يشعرون بالسعادة في عملهم.
والسعادة تحولت في الولايات المتحدة إلى تجارة مربحة، فهنالك عشرات الكتب تصدر سنويا حولها، ومئات النوادي المختصة باليوغا والاسترخاء الذهني تنتشر في المدن الأمريكية للتدريب على تحقيقها. ومن ذلك محاضرة ألقاها أحد المشاركين بعنوان «إيقاظ الفرح» طالب فيها الحضور بالغناء عندما يشعرون بالحاجة إلى ذلك، وبوضع قائمة بالأشياء التي تسعدهم ومحاولة تنفيذها، وقال «إن السبب الرئيسي في عدم الإحساس بالسعادة هو أننا نحس بالتعاسة عندما نكون غير سعداء».
**
أيها الآباء راقبوا أنفسكم
في دراسة أجرتها مؤسسة برناندو لرعاية الأطفال في بريطانيا تبين أن ما يزيد على 60% من الآباء يعتبرون أولادهم “وحوشاً وخطرًا على المجتمع وعلى أنفسهم”، و43% يعتقدون “أن الشوارع موبوءة بالأطفال”، وأن الأطفال مسؤولون عن 50% من الجرائم التي تحدث في المجتمع، بينما نسبة الجرائم التي يرتكبها الأطفال لا تزيد على 12%، وسببها الرئيسي هو أن آباءهم تخلوا عن مهماتهم في الإشراف عليهم وتوجيههم التوجيه الصحيح وضربت الدراسة بعض الامثلة.
فذلك الطفل الذي امتهنت والدته أمومتها وتركت عشيقها يستخدمه ككيس للتمرين على الملاكمة، بينما هي تجلس أمام الإنترنت تتجول في مواقع الدردشة، لقد تعرض الطفل الذي لا يزيد عمره على 17 شهراً لتعذيب لا يمكن أن يتصوره عقل بينما والدته مشغولة بالكمبيوتر، إلى أن انتهت رحلة عذابه بالموت.
والام التي مثلت أمام المحكمة بسبب ان عشيقها وصديقه يتسليان بضرب ابنتها التي لا يزيد عمرها على ثلاثة أشهر، بالحائط، أو بقذفها إلى أعلى ثم يتركانها تسقط على الأرض، وفي إحدى المرات فقدت الطفلة وعيها تماما لمدة 36 ساعة، ومع ذلك لم تأبه الأم بتوفير عناية طبية لها.