تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاحتفال بتحرير عدة محافظات من الأمية.. أدنى نسبة للأمية في محافظتي دمشق والسويداء

مجتمع
الأحد 14-12-2008
رويدة سليمان - غيداء سلطان

إيماناً من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بحق الجميع بالتعلم وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السورية للتربية والثقافة والعلوم في وزارة التربية بدأت أعمال الورشة التدريبية الإقليمية حول تخطيط البرامج في مجال محو الأمية وتعليم الكبار وتقييمها التي استضافتها دمشق بمشاركة عدد من الدول العربية.

الثورة تابعت أعمال الورشة وتعرفت على تجارب البلدان العربية في هذا المجال ومعوقاته وكانت لنا هذه اللقاءات:‏

إطلاق القناة الفضائية التربوية السورية‏

الدكتور محمد محمد، معاون وزير التربية تحدث بقوله: تشهد التربية في الجمهورية العربية السورية حركة نوعية للارتقاء بمسارات تطوير متعددة وفي أبعاد وطنية وثقافية وتعليمية وتنموية ولعل ما تقوم به وزارة التربية يؤكد موضوعية هذه المسارات وصحة مؤشراتها التربوية وخاصة فيما يتعلق بتحقيق المشاريع التربوية ذات الأولوية والتي شملت:‏

أولاً: وثيقة المعايير الوطنية للمناهج التربوية .‏

ثانياً: برامج تأهيل المدرسين وتعميق التأهيل التربوي للمعلمين .‏

ثالثاً: التوسع بتطبيق مشروع دمج التكنولوجيا في التعليم .‏

رابعاً: إطلاق القناة الفضائية التربوية السورية في بثها التجريبي.‏

خامساً: مشروع رعاية وتنمية الطفولة المبكرة والتوسع برياض الأطفال في كل المحافظات.‏

سادساً: مشروع تطوير التعليم المهني.‏

سابعاً: مشروع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم ومشروع المنهج الصحي وبرنامج المدرسة صديقة الطفولة.‏

ثامناً: مشروع تطوير نظام الامتحانات وغيرها الكثير من المشاريع الهامة.‏

تاسعاً: وفي نفس السياق يأتي مشروع تعليم الكبار المستبعدين لظروف اجتماعية أو اقتصادية أو ذاتية حيث تم:‏

- تحرير 555 قرية وتجمعاً في مناطق القطر الشرقية والشمالية من الأمية.‏

- تحقيق هدف الخطة الخمسية العاشرة بتخفيض نسبة الأمية بمقدار 5%.‏

- تعزيز خبرات العاملين في مجال محو الأمية‏

السيد الدكتور نضال حسن، أمين اللجنة الوطنية لليونسكو تحدث عن الورشة قائلاً: تهدف ورشتنا النوعية إلى تعزيز خبرات ومهارات الأطر العاملة في مجال محو الأمية لتطوير وتحسين وتخطيط برامج محو الأمية وتعليم الكبار، وتمكين هذه الأطر من تعزيز وتفعيل التعاون مع مؤسسات التعليم النظامي وغير النظامي والجهات المعنية لتخطيط برامج محو الأمية وتعليم الكبار وتعديل المناهج والكتب وطرائق التعليم بما ينسجم مع التطورات المتلاحقة من جهة وحاجات المتعلمين من جهة ثانية.‏

إضافة لذلك تسعى الورشة إلى تزويد الأطر بمنهجيات القياس والتقييم لخطط العمل وآليات تنفيذها وأهدافها ونتائجها،‏

منح جائزة محو الأمية سنوياً‏

د. غسان صالح: ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة قال : عملت المنظمة في إطار خططها الثلاثية على تخصيص العديد من الأنشطة وبرامج العمل لمسألة محو الأمية استناداً إلى توجهات الخطة المتوسطة المدى للسنوات (2001-2009) المؤكدة على الاهتمام بهذا المجال لفعاليته الكبيرة في دفع عملية التنمية، ويتم منح جائزة محو الأمية سنوياً لإحدى الدول الأعضاء بهدف تشجيع التجارب التي تقوم بها جماعات محلية مستقلة.‏

تجربة سورية في مجال الأمية‏

عبد الفتاح العبيد، مدير تعليم الكبار والتنمية الثقافية‏

عرف قانون محو الأمية السوري الصادر بتاريخ 7/3/1972 الأمي بأنه المواطن الذي تجاوز عمره الثامنة عشرة ولا يعرف القراءة والكتابة باللغة العربية وإجراء العمليات الحسابية الأربع كتابة وغير منتسب إلى إحدى المدارس التعليمية ويتضمن هذا الواقع الجوانب الكمية والنوعية (إحصاء عام 2004) من حيث:‏

الكم: نسبة الأمية في سورية هي 18.9% تتوزع في المدينة والحضر، بنسبة 9.3% للذكور و17.8% للإناث تتوزع في الريف بنسبة 16% للذكور و35.1% للإناث.‏

إن أدنى نسبة للأمية في محافظتي (دمشق- السويداء) وأعلى نسبة للأمية في محافظات (الرقة- دير الزور- الحسكة).‏

الكيف: هناك قصور في التشريعات الخاصة بمحو الأمية وبالأجهزة الفنية حيث على الأغلب تؤخذ كنشاط هامشي ولا تعطي أولوية في خطط التنمية الاختصاصية والاجتماعية.‏

هدف الاستراتيجية: إن الهدف الذي حددته الاستراتيجية هو الوصول بالأمي إلى مستوى ثقافي وتعليمي يؤهله لقراءة فقرة في صحيفة أو إعلان وفهمه والتفاعل معه.‏

حيث تشهد سورية ثورة في المشاريع التربوية التي تجاوزت /14/ مشروعاً تؤدي إلى الحد من الأمية وسد منابعها من خلال تحسين البيئة المدرسية والتعليمية منها + مشروع المعايير الوطنية للمناهج المدرسية‏

- مشروع تطوير التعليم المهني والتقني .‏

- مشروع تأهيل المعلمين.‏

- مشروع القناة الفضائية‏

- مشروع تمهين التعليم.‏

- مشروع معالجة حالات التسرب من المدرسة.‏

- مشروع تطوير البناء المدرسي.‏

- مشروع نظام تقويم شامل للبيئة المدرسية.‏

- مشروع تطوير استراتيجية قطاع التربية والتعليم.‏

- ومن نقاط القوة في استراتيجية محو الأمية في سورية.‏

1- الاهتمام المستمر والمتواصل لما يجري في العالم من أجل النهوض بتعليم الكبار وإدماجهم في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية.‏

2- بذل جهود عديدة وحملات وطنية شاملة للخلاص من الأمية للنهوض بتعليم الكبار بصورة عالية وبمحو الأمية على وجه الخصوص.‏

3- الاستفادة من دور المنظمات الشعبية وخاصة منظمة الاتحاد النسائي من خلال المساهمة في فتح صفوف الأمية وحث الدارسين على الالتحاق بهذه الصفوف والوصول إلى المشاركة مع هذه المنظمة في بعض المناطق وكذلك مع وزارة التربية.‏

4- الاستفادة من البرامج المتخصصة بتنمية المهارات الأساسية لتعليم الكبار سواء من حيث التدريب أو البرامج الإعلامية أو الحملات لمحو الأمية .‏

ومن التحديات التي تواجه هذه الاستراتيجية :‏

1- البحث عن سبل وطرق أفضل لتحقيق مردود يتفق مع ما هو مطلوب مثل توفير الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة والقرارات السياسية الداعمة.‏

2- إيجاد مناهج تتلاءم نفسياً واجتماعياً مع الدارسين ووفقاً لظروفهم الخاصة.‏

غياب التقويم‏

أ.د. يونس ناصر، من سورية، قال حول »تقويم الإدارة التربوية الفعالة في برامج محو الأمية« وتقويم الإدارة التربوية يعني تقويم كل مقومات الإدارة من تخطيط وتنظيم وتنسيق وغيرها ومن مقومات تخطيط البرنامج التعليمي أولاً: يستخدم مصطلح تخطيط البرنامج التعليمي لوضع خطة مستقبلية تسعى لنقل المتعلمين من المستوى التعليمي الراهن إلى مستوى أرقى خلال فترة زمنية محددة ويستخدم مصطلح برنامج محو الأمية بحيث يشمل الخطط الواسعة المدى في الزمان والمكان وقد يستخدم في أدنى مستوياته في التعليم الذاتي للمتعلم المبتدىء ويسعى برنامج محو الأمية إلى نقل الأميين من مستوى إلى مستوى أرقى، فبرنامج محو الأمية الأبجدية يتوقع منه أن يصل تعليم الكبار فيه بما يوازي مستوى الصف الرابع (نهاية المرحلة الأولى من التعليم الأساسي للصغار) وبرنامج محو الأمية الوظيفية قد يصل به إلى مستوى الصف السادس ومحو الأمية الحضارية قد يصل إلى نهاية مرحلة التعليم الأساسي للصغار لمدة تسع أو عشر سنوات وقد يرتقي هذا البرنامج مع تطور التقنيات للوصول إلى تعليم أساسي يوازي نهاية مرحلة التعليم الثانوي بكاملها، وتعرف فاعلية البرنامج من مدى تحقيق أهدافه.‏

ويعد غياب التقويم واحداً من العيوب في عدد من برامج محو الأمية وربما كان سبباً في الكثير من المشكلات التي تواجهها هذه المشروعات وهناك نوعان من التقويم، داخلي الذي يتم في أثناء البرنامج وينبغي أن يتم دورياً وخارجي يتمُّ عند انتهاء البرنامج أو عند نقطة متوسطة وهو يهيىء أساساً لحساب الكلفة الاقتصادية- الاجتماعية لمحو الأمية.‏

2% من السكان من الأميين فقط...‏

الدكتور سالم سعيد غبار، المكتب التنفيذي للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم في الإمارات:‏

الأمية في دولة الإمارات تتلاشى وقد وصلت في آخر تعداد سكاني إلى 5% من مجموع السكان لكن من الفئة المستهدفة الأعمار من (15 إلى 45 سنة) وهو مقياس عالمي ومن المواطنين فقط تصل النسبة إلى 2% وذلك لأسباب مهمة جداً وهو الدعم الحكومي المتمثل في مراكز لتعليم الكبار مستقلة تماماً وأيضاً وجود هيئات إدارية وتدريسية متفرغة وأيضاً من الأسباب النشاط الملحوظ للمؤسسات الأهلية المتمثلة في مؤسسة التنمية الأسرية ووزارة الداخلية وأيضاً أندية السيدات حيث توجد في هذه المؤسسات مراكز لتعليم الكبار تؤدي أدواراً داعمة لوزارة التربية والتعليم.‏

إدخال اللغة الانكليزية في مناهج محو الأمية‏

علي الذهلي، مدير دائرة التعليم المستمر في وزارة التربية في سلطنة عمان تحدث قائلاً:‏

لقد قطعنا والحمد لله في سلطنة عمان شوطاً كبيراً في محو الأمية والسلطنة ملتزمة بتخفيض نسبة الأمية 50% في حلول عام 2015 والتزاماً من السلطنة بالقرارات الدولية بهذا الخصوص أوجدت عدداً من البرامج والمشاريع التي تعمل على تخفيض نسبة الأمية فيها على سبيل المثال الاستفادة من الكوادر لخريجي الشهادة العامة في التدريس بمراكز محو الأمية بعد تأهيلهم وتدريبهم بما يتوافق مع خصائص تعليم الكبار أيضاً فتح باب التطوع للعاملين من منتسبي الوزارة وكذلك خارجها في تدريس الأميين حسب مناطقهم وثالثاً إيجاد المناهج التي تتناسب مع قدرات وخصائص الأميين وتلبي متطلبات حياتهم اليومية وعلى سبيل المثال أدخلت اللغة الانكليزية في مناهج محو الأمية اعتباراً من الصف الثاني، كذلك اهتمت الوزارة بتأهيل الكوادر العاملة بمجال محو الأمية وتعليم الكبار وعن أعمال الورشة قال الدكتور علي:‏

إن الورشة فيها الكثير من الاستفادة وتطوير قدرات العاملين في مجال محو الأمية وتعليم الكبار والاستفادة من تجارب الخبراء الذين قدموا أوراق عمل قيمة وكذلك تجارب الدول التي عرضت خلال ورشة العمل.‏

تعليقات الزوار

محمد مازن |    | 14/12/2008 10:40

كل عام و أنتم بخير, وبعد فلا تقدم اقتصادي بدون مجتمع متعلم, وكل جهد في بناء الاقتصاد لا يوازيه تقدم على المستوى التعليمي افقيآ و عموديا سوف يتراجع و يتآكل ولو بعد حين و من اجل هذا فأنا اقترح أن تكون الخدمة العسكرية لأصحاب الشهادات الجامعية عبارة عن سنة دراسية في منطقة نامية من مناطق قطرنا الحبيب أو اي مكان آخر يكون بحاجة لمدرسين, ان تطبيق مثل هذه الفكرة سوف تكون له الميزات التالية: 1-توفير الأعداد الكافية من المدرسين و بخاصة ان العملية التعليمية تحتاج لكادر بشري ضخم و موازنات مالية هائلة لدفع رواتب المدرسين المتفرغين وهذه الموارد غير متوفرة لدى الدولة في الوقت الحالي. 2-سوف يكتسب اصحاب الشهادات مهارات جديدة من خلال العمل في مجال التدريس و قد يجتذب القطاع بعض من هؤلاء المجندين 3-مثل هكذا نوع من الخدمة هو أفضل من البدل النقدي نأمل دراسة هذا الا قتراح و كل عام ووطننا الحبيب وقائده بخير.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية