وأكد الدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة الذي سيوقع عن الجانب السوري في تصريح للثورة أنه تمت من خلال المفاوضات مع المفوضية الاوروبية عملية مواءمة فنية للاوضاع الجديدة التي طرات سواء في الاتحاد الاوروبي ام في سورية بعد التوقيع بالاحرف الأولى على نص الاتفاقية عام 2004مضيفا انه سيتم اليوم التوقيع بعد الاتفاق على التعديلات المطلوبة لياخذ النص طريقه لتصديقه من قبل برلمانات الدول الموقعة على الاتفاقية .
الدكتور غسان حبش معاون وزير الاقتصاد والتجارة وأحد المفاوضين قال للثورة : « ان التعديلات أو التحديثات التي طالت النص السابق للاتفاقية نوعان ..فنية وشكلية , وفيما يتعلق بالشق الشكلي فيتمثل بدخول دولتين جديدتين الى الاتحاد الأوروبي هما رومانيا وبلغاريا, وهاتان الدولتان دخلتا كدولتين متعاقدتين جديدتين الى الاتفاقية ليصبح بذلك عدد الدول 27 دولة في الاتحاد الاوروبي , ايضا اضيفت لغتا هاتين الدولتين الى لغات الاتفاقية .
اما بالنسبة للتعديل الفني او التقني فيتعلق حسب الدكتور حبش بالتعرفة الجمركية والحصص الزراعية وقال : فيما يخص التعرفة الجمركية , فسورية خفضت الكثير من تعرفتها الجمركية خلال السنوات التي تلت التوقيع بالأحرف الأولى عام 2004وبالتالي اصبح التفكيك الجمركي وفق النص الجديد يطبق على التعرفة الجديدة , حيث سيكون التفكيك الجمركي على 12 سنة بدءا من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ , هذا ما يتعلق بالمنتجات الصناعية الأوروبية التي ستستورد الى السوق السورية , ولكن فيما يخص استيراد السيارات فتم الأخذ بعين الاعتبار التفكيك الجمركي المطبق على التعرفة السابقة, وبالتالي ستكون بالنسبة لاستيراد السيارات أقل من 1600 CC هناك فترة راحة لمدة ثلاث سنوات لا تنخفض خلالها الرسوم الجمركية ليبدأ التخفيض من السنة الرابعة وبشكل تدريجي على مدى تسع سنوات بتخفيضات متساوية على أساس التعرفة الحالية , وبالنسبة لاستيراد السيارات اكثر من 1600 CC هناك فترة راحة لمدة أربع سنوات ثم يتم التخفيض وبشكل تدريجي على مدى ثماني سنوات بتخفيضات متساوية أيضا على أساس التعرفة المطبق حاليا .
وأوضح الدكتور حبش أن الصادرات السورية من المنتجات الصناعية تدخل أسواق الاتحاد الاوروبي في 27 بلدا من دون تعرفة جمركية .
أما بالنسبة للحصص الزراعية بين الدكتور حبش أنه تمت زيادة الحصص الزراعية الممنوحة الى سورية بما يؤخذ بعين الاعتبار الفترة الماضية, زيادتها بمقدار السنوات المتأخرة / أي منذ عام 2004 وحتى الان / وساق مثالا على ذلك من خلال زيت الزيتون قائلا : تمت زيادة كميات زيت الزيتون التي يحق لسورية تصديرها الى دول الاتحاد الأوروبي من 10 الاف طن سنويا الى 12 الف طن وتمت زيادة بعض الحصص بنفس الآلية كالبطاطا .
وأشار الدكتور حبش الى نقطة اخرى طرأ عليها التعديل وتتعلق باتفاقيات حماية الملكية والفكرية والصناعية حيث ان سورية التزمت خلال الفترة التي جمد فيه اتفاق الشراكة بالانضمام الى العديد من الاتفاقيات الدولية بهذا الخصوص وبالتالي تم اخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار في النص الجديد للاتفاق .
وختم الدكتور حبش بالتأكيد على أن هذا الاتفاق يدل على اعتراف الاتحاد الأوروبي بأهمية سورية ودورها الفاعل في المنطقة .