فضائيات العيد أراجيح للمشاهدين!!
إن المتابع لما تعرضه الفضائيات خلال العيد،سيشعر وكأنه في مدينة الملاهي حيث بامكانه أن يتنقل فيها من أرجوحة إلى أخرى،وهكذا إلى أن يمل التسلية، والمرح،حفلات،رقص،سينما،مسرح،مسابقات،مقابلات منوعات وكل شيء...فمرحى للعيد لأنه مناسبة تعيد للفضائيات صحوة الواجب،وللمشاهد الحق باختيار،ما يعشق ويخفف جمود حياته،فليطلق المشاهد العنان لأمنياته،قبل أن يرحل العيد وتتوقف الأراجيح،مثلما الفرح في ذاكرة أصبحت لديه فارغة حتى إشعار بعيد آخر!!
***
هزي يانواعم عقول المشاهدين!!
تدهشني فضائية ال بي سي اللبنانية بقدرتها وفي نفس الوقت الذي لم يعد يهتز فيه ضمير، على هز عقول المشاهدين من خلال برنامجها هزي يانواعم،فلماذا؟أتراه الحسد من مدينة يتفوق فيها الفرح على الحزن أم أنه الإحساس بقدرتها رغم اشتعالات جسدها على أن تجر الإنسان إلى شهوة الحياة رقصا لا صراخا يستجدي المصير.
من يدري ربما تمارس الحياة بعيدا عن بلادة العقول التي لم يعد يهمها إن اهتزت أو ارتجت الدنيا،فالمهم أن تهز النواعم بخصرها عقول المشاهدين!!
***
السعادة معدية فاحذروا الوباء!
لابد أن من سمع التقرير الذي قدمته محطة الرافدين العراقية سيصاب بالسعادة ذلك أن الدراسة التي قدمها التقرير توصلت إلى أن السعادة معدية لكن خارج إطار العمل وبناء على ذلك:على جميع العاطلين عن العمل أن يحمدوا الله لأن الأوبئة الخطيرة قليلة الانتشار لدينا،ما يجعل تفشي وباء السعادة أمر غير محتمل.
أيضا على جميع العاملين التزام وظائفهم وعدم التسيب خشية إصابتهم بالوباء ما يضطرهم لتقديم الاستقالة وهنا سيكون تعرضهم لوباءات الفشل وخيبة البطالة أشد خطورة.