تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مذبوحاً من الألم..

عين المجتمع
الأربعاء 9-5-2012
ملك خدام

لايعني أبداً أن من لم تتطلخ أيديهم بالدماء، هم لم يتلوثوا- فكرياً أو معنوياً- بما هو أشد من ذلك، فعصابات الخطف لقاء فدية، الناشطة في بعض المحافظات، أشد خطراً في نظر البعض من عصابات القتل والاغتيال والاتجار بأعضاء الأطفال تحت استغلال الأزمة..

والأسوأ من هذا وذاك، أن ينشط - سماسرة - ووسطاء في ظل الأزمة، ليجمع أكبر قدر من المال، من أسر المتضررين من الخطف أو الاعتقال.. ومن بينهم بعض ضعاف النفوس من المحامين ومن يدعون أنهم أئمة مساجد..‏

والسؤال المطروح الآن:‏

هل هذا السلوك طارئ ووليد الأزمة، أم أنه كان موجوداً بشكل كامن، أو نشأ وترعرع في ظروف الأزمة.. بما يندرج تحت مسمى« أمراض المجتمع».‏

نعم إن المجتمع السوري، لا يخلو مثل باقي المجتمعات من بذور كامنة مهجنة، أفرزت عصابات للشر ضمن تخصصات غير القتل والتدمير، فثمة عصابات طفت الآن على السطح من مستنقع راكد في المجتمع،اختصاص بعضها - الاختطاف- وحجز الحرية لقاء فدية واختصاص الآخر الاستيلاء على العقارات واحتلالها- غصباً - بعد تهجير أصحابها أو مغادرتهم لها طوعاً، إلى مكان أو فر أمناً وأماناً..‏

واختصاص البعض منهم.. السلب و السرقة والاغتصاب وقطع الطرقات.. في استغلال واضح لانشغال الدولة لصد المؤامرات الخارجية ورفض التدخل الأجنبي، والمس بسيادة واستقلالية القرار السوري.. ومن الطبيعي عندما يستهدف صمام الأمان- في أي مجتمع من المجتمعات ، أن تطفو على السطح كل أمراض المجتمع- دفعة واحدة- فاحذروا كل الحذر.. في التعامل مستقبلاً بما تحت صمام الأمان.. فهؤلاء من وجهة نظر البعض، أخطر من العصابات المسلحة..‏

لأنهم يفتكون ببنية المجتمع ويخلخلون بسلوكهم- غير المنظم- منظومته القيمية والأخلاقية..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية