وبالتالي يمكن قيادة اللعبة عن بعد كما يفعل حالياً كثير من رؤساء الاتحادات ، الذين تفرّغوا تماماً من أجل الحملة الانتخابية ، ووصلوا الليل بالنهار ليضمنوا فوزهم بكرسي الرئاسة ، حاملين معهم شعارات و وعود بالتطوير وحمل ألعابهم إلى ساحات المنافسة العالمية ..
وبعد ،فإن رؤساء الاتحادات قبل غيرهم مطالبين بالتواجد والتفرّغ لإدارة ألعابهم طالما سعوا ليكونوا في هذه المواقع . أما أن نسأل عن بعضهم فلا نجدهم ، تاركين المسؤولية لأمناء السر أو مدراء الاتحادات ( مدراء المقر )، والحجة أنهم غير مطالبين بالتفرّغ ، فهذا مرفوض تماماً ، لاسيما أن من هؤلاء من يرتبط بأعمال خاصة يمكنه تركها ، لأن أمرها بيده ، ولاسيما أنه عند السؤال عن هؤلاء لا يكون الجواب مقنعاً ، فهذا يمارس هوايته مع كرة المضرب ، و آخر لا يرد على هاتفه النقال لفترة طويلة لأنه في عمله ، أو لأنه مشغول ، وثالث يجول على أصدقائه و أصحابه ؟!. وليتهم ناجحون في عملهم فيقدمون أمام الجميع الحجة و البرهان على الإقناع ..
ترى هل يمكن السكوت على هذا الأمر ؟ وهل يبقى مبدأ المحاسبة الحقيقية غائباً ؟وهل قدوم هؤلاء بانتخابات غير مقنعة يشفع لهم البقاء حتى نهاية دورتهم الانتخابية و لو لم يقدموا شيئاً لألعابهم ؟!.
هذا الكلام العام يجب ألا ينسينا تقصير الكثيرين ، وأخطاءهم وعدم إحساسهم بالمسؤولية ، فهل نرى ردود فعل إيجابية قريبة والإصلاح المنشود رياضياً قد تأخر بصراحة ؟!.
mhishamlaham@yahoo.com