موضحاً أن إقامة الانتخابات البرلمانية في سورية خطوة مهمة على طريق الإصلاحات التي اتبتعها القيادة والحكومة السورية.
واضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن جميع دول المنطقة مطالبة بتوفير أفضل الظروف لحل الأزمة في سورية لأن سورية دولة محورية في جبهة المقاومة ودفعت الكثير من أجل ذلك ولهذا يسعى الكيان الصهيوني إلى اضعافها وضرب الزمن فيها.
فقد قال مهمانبرست في مؤتمر صحفي أمس في طهران ان مشاركة جميع التيارات في الانتخابات التشريعية تحقق مطالب غالبية الشعب السوري بتحقيق الإصلاحات وعودة الهدوء والاستقرار الى سورية.
وأضاف مهمان برست.. ان اعتقاد البعض بأن تسليح المجموعات المسلحة في سورية يقربهم من الشعب السوري امر خاطئ اذ ان ارسال السلاح وتهريبه إلى سورية يزيد من رقعة الاشتباكات الداخلية ويوتر الاجواء داعيا الاوساط الدولية و دول المنطقة إلى العمل لانجاح خطة مبعوث الامم المتحدة كوفي عنان واتخاذ خطوات بناءة ليعود الامن و الاستقرار إلى سورية كي يتمكن الشعب السوري من اختيار طريقه الصحيح و القيام بالخطوات الاصلاحية اللازمة.
في السياق ذاته اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان جميع دول المنطقة مطالبة بتوفير افضل الظروف لحل الازمة في سورية لان انعدام الامن فيها سيصل تأثيره إلى كل دول المنطقة لانها في موقع استراتيجي حساس معربا عن اسف ايران لوجود بعض الدول التي ترى مصالحها في انعدام الامن في سورية الذي يخدم الكيان الصهيوني فقط.
وقال مهمانبرست في حوار مع قناة روسيا اليوم نشره موقعها الالكتروني ان موقف ايران ينطلق من ان سورية بالنسبة لطهران دولة محورية في جبهة المقاومة ودفعت الكثير من اجل ذلك ولهذا يسعى الكيان الصهيوني إلى اضعافها وضرب الامن فيها.. ونعتقد ان سقوط النظام السوري يعني ضرب المقاومة ضد اسرائيل وان أي دولة تساعد على اضعاف المقاومة فانها تؤمن مصالح كيان العدو ويتوجب على جميع دول المنطقة ان تدرك هذا الواقع جيداً.
وبشأن الملف النووي الايراني اكد مهمانبرست ان ايران متفائلة بخصوص جولة المفاوضات القادمة مع مجموعة خمسة زائد واحد في بغداد.. وقال نحن متفائلون لانه بعد مدة طويلة من التوتر بدأنا نلمس تعاونا من دول خمسة زائد واحد.
أما في المؤتمر الصحفي في طهران وفيما يتصل بجولة المحادثات المرتقبة في بغداد حول الملف النووي الايراني قال مهمانبرست.. نعتقد ان جميع القضايا الرئيسية في المحادثات ستطرح في اجواء تشير إلى التعاون والنوايا الحسنة والتوجه نحو تسوية القضايا المشتركة وسترافقها نتائج جيدة.
وفي سياق اخر هنأ المتحدث باسم الخارجية الايرانية روسيا وشعبها ببداية ولاية رئاسية جديدة للرئيس فلاديمير بوتين متمنيا تنمية العلاقات الثنائية و تفعيل حضور روسيا في الاوساط الدولية.
من جهة اخرى اعرب عن امله في أن يكون انتخاب فرانسوا هولاند رئيسا لفرنسا مؤشرا على بدء عهد جديد من العلاقات بين البلدين التي تدهورت بسبب مواقف سلفه نيكولا ساركوزي الخاطئة.
من جهتها اعربت الصين عن املها في ان تساعد انتخابات مجلس الشعب في سورية في تعزيز عملية الاصلاح فيها.
ونقلت وكالة شينخوا للانباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي قوله في مؤتمر صحفي امس الأول تابعت الصين اجراء الانتخابات البرلمانية في سورية وتأمل أن تساعد الانتخابات في تعزيز عملية الاصلاح والاستجابة لمطالب الشعب السوري المعقولة بالاصلاح وحماية مصالحه.
واعرب هونغ عن امل بلاده في أن تضع كل الاطراف في الاعتبار المصالح الاساسية لسورية ولشعبها وأن تعمل على التنفيذ الجاد لتعهدها بوقف العنف.
واشار المتحدث إلى ان هناك فرصة مهمة للحل السياسي للازمة في سورية داعيا كل الاطراف إلى تنفيذ القرارات ذات الصلة التي وافق عليها مجلس الامن الدولي واقتراح كوفي أنان مبعوث الامم المتحدة المكون من ست نقاط بطريقة جادة وشاملة.
وأضاف هونغ انه يتعين على كل الاطراف التعاون بنشاط لنشر بعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة وخلق ظروف من أجل تهدئة الوضع وتعزيز الحل السياسي للازمة في سورية .
منصور:الانتخابات خطوة متقدمة
إلى الأمام نحو الحل السياسي والإصلاحات
من جانبه أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور ان الاصلاحات في سورية تسير على الطريق الصحيح وخصوصا بعد اجراء الانتخابات التشريعية امس.
وشدد منصور في تصريح في شرم الشيخ بعد لقائه امس وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو على أن اجراء الانتخابات مؤشر على نجاحها وخطوة متقدمة إلى الامام نحو الحل السياسي للأزمة في سورية .
واوضح منصور ان الحديث في الاوساط السياسية الدولية بات اليوم يتمحور حول الحل السياسي والحوار في سورية لخروجها من ازمتها وليس عن استخدام العنف كما روج وعمل له البعض.
ويزور منصور شرم الشيخ للمشاركة باجتماع مكتب تنسيق حركة عدم الانحياز الذي يبدأ اعماله اليوم.