هذا ماأكدته الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية أمس خلال لقائها وفد التضامن الاردني.
واضافت نائب رئيس الجمهورية ان استهداف سورية هو محاولة لضرب خط المقاومة وما تمثله سورية بالنسبة للمقاومين والمناضلين العرب في مواجهة مخططات الهيمنة الغربية على منطقتنا ومحاولة لانهاء الفكر العروبي بادوات اقليمية وعربية مؤكدة ان سورية بوحدة شعبها وتمسكه بخياراته الوطنية والقومية وبدعم من المخلصين من ابناء الامة العربية قادرة على تجاوز الازمة والانتصار على اعداء الوطن في الخارج.
واوضحت العطار ان انتخابات مجلس الشعب التي جرت امس الاول هي خطوة اضافية تضاف إلى الخطوات الاصلاحية التي اعتمدتها القيادة في سورية ولكن اعداء سورية والمعارضة التي ترتبط بهم لا يريدون الاصلاح وانما يريدون تفكيك بنية الدولة وتخريب النسيج المجتمعي لانهاك سورية واشغالها عن قضايا الامة الرئيسية مشيرة إلى انه ليس من ابنائنا من يستدعي الاستعمار الذي ناضلنا عبر التاريخ لدحره عن ارضنا واستعادة حريتنا وسيادتنا التي لن نتخلى عنها مهما كلفت من اثمان.
وعبرت نائب رئيس الجمهورية عن اسفها بان تتحول الجامعة العربية وبعض الدول العربية إلى مطية لاستهداف سورية واداة بيد الغرب وامريكا لضرب الشعب السوري وسفك دمه ومنصة لاستدعاء الاستعمار تحت ذرائع وحجج واهية ورخيصة.
ونوهت الدكتورة العطار بالمواقف الشعبية المتضامنة مع سورية سواء في الاردن او في الدول العربية الاخرى والتي تدرك حقيقة المخطط الذي تتعرض له سورية والمنطقة مشيرة إلى ان هذه المواقف تزيد من قوة سورية وصمودها لتجاوز الازمة.
من جانبهم اكد اعضاء الوفد الاردني ان قدومهم إلى سورية ليس الا انتقالاً من جنوب الاردن إلى جزئه الشمالي او من جنوب سورية إلى شمالها لاننا شعب واحد في ارض واحدة وان رسمت حدود بيننا وان تضامنهم مع سورية شعبا وحكومة وقيادة ووقوفهم إلى جانبها هو وقوف مع الذات لان ما يصيب سورية يصيب الاردن ويصيب العرب جميعا بالنظر لما تمثله سورية من قوة اساسية في الدفاع عن قضايا العرب جميعا.
واضاف اعضاء الوفد ان وجودهم في سورية اليوم هو استمرار لحالة التواصل والدعم لمسيرة الاصلاحات التي تجري في سورية وتأكيد على ان المخطط يستهدف العرب جميعا وان الصورة التي تروجها بعض القنوات الفضائية ووسائل الاعلام المعادية عن سورية ليست صحيحة وهي مجرد تزييف للواقع وتضليل للرأي العام العربي بهدف حرفه عن مواقفه القومية المساندة لسورية وقيادتها.
و قالت النائب في مجلس الامة الاردني ناريمان الروسان اننا نتابع وعن قرب من خلال عدة زيارات إلى سورية منذ بداية الاحداث الاصلاحات فيها حيث كان لنا زيارة سابقة خلال الاستفتاء والذي كان شفافا وصادقا وشهدنا في الامس انتخابات مجلس الشعب التي اتسمت بالنزاهة والهدوء.. مارس فيها الناخبون حقهم الانتخابي بكل حرية وديمقراطية.
واشارت الروسان إلى صمود الشعب السوري في وجه المؤامرة التي تستهدف وحدته الوطنية وامنه واستقراره مؤكدة ان هذا الشعب كان على مر التاريخ عصيا على كل المؤامرات التي تحاك ضده لتبقى دولة الممانعة والمقاومة.
بدوره قال سميح خريس الامين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب اننا ابناء الاردن نعتبر انفسنا جزءا من سورية ومن هذا الوطن وما يتعرض له سواء كان سلبا او ايجابا نتألم لألمه ونفرح لفرحه مؤكدا أن سورية رغم كل هذه الهجمة الشرسة مازالت صامدة وقوية وستبقى كذلك وستكون أقوى مما كانت عليه.
من جانبه قال المحامي امجد ابو زهرة ابارك للشعب السوري بانتخابات مجلس الشعب وهذا الاستحقاق الديمقراطي الذي تم بكل شفافية وهو ما لمسناه بانفسنا من خلال تواجدنا في مراكز الاقتراع مضيفا ان وجودنا في سورية هو بالدرجة الاولى لدعم انفسنا وشعورنا باننا جزء من هذا البلد العربي الذي يتعرض منذ اكثر من عام لمؤامرة كبيرة بهدف اضعافه واقصائه عن دوره الوطني والقومي في المنطقة.
واشار ابو زهرة إلى ان الشعب السوري بوعيه وارادته الصلبة استطاع افشال المؤامرة محييا الجيش العربي السوري الذي يتصدى بكل شجاعة لحرب الارهاب التي تستهدف سورية وتنخرط فيها قوي استعمارية وبعض المستعربين العرب مؤكدا ان سورية ستنتصر على اعدائها وستزداد قوة ومنعة.
بدوره قال الدكتور يعقوب الكسواني ممثل تجمع القوى القومية في الاردن لقد شاركنا شعبنا في سورية وقيادته العملية الديمقراطية بانتخاب مجلس الشعب الجديد والذي سيغني الحياة الديمقراطية من خلال ما سيضعه من حزمة قوانين على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في اطار برنامج الاصلاح الشامل والنهوض بسورية والامة العربية والمحافظة على ثوابتها الوطنية والقومية.
يشار إلى أن الوفد الأردني يضم عدداً من النواب ورجال الفكر والسياسة والمحامين.