تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


النظام السعودي يلتزم الصمت تجاه احتلال إسرائيل لجزيرتي تيران وصنافير.. وماكينته الإعلامية تتعامى عن القضية

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 9-5-2012
في الوقت الذي يستخدم فيه الكيان الصهيوني جزيرتي تيران وصنافير السعوديتين اللتين احتلهما عام 1967 لتهريب الاسلحة واستهداف الدول العربية يواصل النظام السعودي ووسائل الاعلام التابعة له تجاهله لهاتين الجزيرتين الواقعتين في الممر المائي الهام الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الاحمر.

ومن المفيد التذكير بأن الجزيرتين تقعان على بعد نحو أربعة أميال بحرا عن شرم الشيخ وقام الكيان الصهيوني باحتلالهما بسبب موقعهما الاستراتيجي الهام كونهما تقعان على بوابة مضيق تيران بعد أن استعارتهما مصر من السعودية لاغلاق المضيق أمام الملاحة الاسرائيلية قبل أن تخسرهما في عدوان 1967 دون أن تتمكن لاحقا من المطالبة بهما لانهما في الاصل تابعتان لاراضي الجزيرة العربية المعروفة اليوم باسم المملكة العربية السعودية التي تبرأت منهما والقت بتبعيتهما على مصر للتهرب من مسؤولية تحريرهما.‏

الكاتب السعودي فؤاد حداد تساءل في مقالة نشرتها صحيفة القدس العربي امس عن سبب التعتيم والتغييب الكامل لحقيقة الاحتلال الاسرائيلي لهاتين الجزيرتين لدرجة أنه لم يسمع أحد بهذا الاحتلال المستمر منذ نحو 45 عاما حتى أن السعودية لم تقم حتى بأضعف الايمان المتمثل بتقديم شكوى للامم المتحدة على استمرار اسرائيل باحتلالهما حتى الوقت الحاضر.‏

ولم ير النظام السعودي أي حاجة لاثارة موضوع احتلال الجزيرتين رغم علمه بأن الكيان الصهيوني أقام قاعدة عسكرية تحتوي على أجهزة انذار مبكر على الجزيرتين في تأكيد جديد يضاف الى وثائق عديدة كشفت في أوقات سابقة عن علاقات مشبوهة مع اسرائيل ولاسيما مجموعة رسائل بريدية الكترونية يعود تاريخها الى أيار 2007 سربها موقع ويكيليكس من شركة الاستخبارات الاميركية ستراتفور التي تؤكد وجود علاقة تعاون استخباري سري بين الاستخبارات السعودية والموساد وعلاقات أمنية وتجارية بين الكيان الصهيوني والنظام السعودي الحاكم.‏

وقد كشفت وثائق أمريكية مؤخراً أن السعودية ممثلة بعاهلها انذاك الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود تعهد للصهاينة ان تظل جزيرة تيران منزوعة السلاح وبعدم منعهم من المرور فيها قبل أن يقوم الصهاينة باحتلال جزيرة صنافر ومضائق تيران دون أن يدري العاهل السعودي بهذا الاحتلال في حينها.‏

واذا كانت السعودية دخلت نزاعا داميا مع اليمن الدولة العربية الجارة لها على بعض الجزر المرجانية الصغيرة من ضمنها جزيرة فرسان رغم عدم وقوعها على اي منفذ بحري كما هي حال جزيرتي تيران وصنافير اللتين تشكلان بموقعهما الاستراتيجي المتحكم بالملاحة الدولية في خليج العقبة المنفذ التجاري البحري الوحيد للكيان الصهيوني نحو آسيا فانها لجأت الى الصمت المطبق ازاء احتلال الجزيرتين الامر الذي دفع الكاتب حداد الى التساؤل عما اذا كانت السعودية واسرائيل قد أصبحتا حليفتين في هذه الايام ضمن الاستراتيجية الامريكية في المنطقة ام انها لا ترغب بالدخول في نزاع مع اسرائيل أم أن هناك اتفاقات سرية غير معلنة.‏

وفي المحصلة يتساءل مراقبون هل جزيرتا صنافير وتيران مفقودتان أم أسيرتا حرب.. ولماذا كل هذا الصمت الرسمي السعودي عن استمرار الاحتلال الصهيوني لاراضيها.. وما هو سبب صمت كل تلك الترسانة الاعلامية الخليجية التي فتشت ودخلت في جحر النملة لكن غضت البصر عن حقيقة ومصير هذه الجزر العربية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية