تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مبادرة المواطن بالشكوى هل تفعّل الرقابة على الأسواق..؟!

أسواق
الأربعاء 9-5-2012
سوسن خليفة

لاشك في أن العادات الاجتماعية السائدة في المجتمع التي تهيمن على سلوك الأفراد أو المستهلكين، تجعل كلاً منهم أسيراً لهذه العادات بشكل لا يستطيع بسهولة التخلي عنها

ومنها على سبيل المثال التحدث عن أعمال الآخرين مثل مخالفة البائع للقرارات التموينية وعدم التقيد بها، ومن جهة أخرى يجب أن يكون الإنسان بعيداً عن المشكلات والصعوبات حسب اعتقاده.. ونقصد هنا المستهلك الذي يقف مكتوف اليدين أمام مخالفة البائع واستغلاله لحقوقه ويعتكف بالتالي عن الشكوى خشية وصف الناس له بالنمام.. أو ما شابه ذلك.. عن مفهوم الشكوى وكيفية التقدم بها ودور حماية المستهلك في حلها حدثنا مدير حماية المستهلك م. عادل سلمو بالقول:‏

لابد أولاً من توضيح هذا السلوك وتنميته نحو الأفضل بحيث يتمكن المستهلك من التجاوب والتعامل مع المفاهيم التي يجب تأهيله بها عن طريق التوعية المتفاعلة مع ما تهدف إليه الدولة والمجتمع من حماية حقيقية للمستهلك.‏

ويشير سلمو إلى وجود شكاوى قليلة من قبل المواطن مقارنة مع ما يدور من أحاديث بين المستهلكين الجانبية عن وجود مخالفات فعلية في السوق..‏

وعن آلية ضبط المخالفات دون ورود شكاوى من المواطنين يقول: سلمو.. هذا إجراء يومي ومستمر على مدار الساعة تقوم به دوائر حماية المستهلك في مديريات الاقتصاد والتجارة في المحافظات من خلال الجولات الميدانية اليومية التي تقوم بها تلك الدوائر ومراقبتها للأسواق كون هذه الدوريات موزعة على قطاعات تموينية في جميع أرجاء سورية إضافة إلى الشعب التموينية في المناطق والنواحي، تقوم هذه الدوريات بمراقبة جميع المواد والسلع واتخاذ ما يلزم حيالها في حال وجود مخالفة من تنظيم الضبوط بشكل مباشر أو سحب عينات للوقوف على حقيقة هذه المواد ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية المطلوبة.‏

وأضاف: عندما يندفع المواطن بطريقة إيجابية ويبادر بتقديم الشكوى يساهم في إعطاء رقابة فعالة ومجدية بشكل أكبر ولا يمكن أن يكون هذا الاندفاع إلا عن طريق التوعية بمختلف وسائلها لتعريف المستهلك بحقوقه والمبادرة بتقديم الشكوى وحتى الآن لا يزال دور المواطن في هذا الإطار سلبياً، بينما يجب أن يكون تفاعلياً ولاسيما أن جميع الجهات الرقابية بما فيها حماية المستهلك هي لخدمته أولاً وأخيراً.‏

وعلى المواطن أن يكون على ثقة بأن تقديم الشكوى هو العمل الصحيح ليضع نفسه في صميم الواقع الوطني والممارسة الإيجابية في المجتمع.‏

ويؤكد سلمو أن وزارة الاقتصاد والتجارة ممثلة بحماية المستهلك تولي الشكاوى الاهتمام الكبير حيث تعالج الشكوى في وقتها وتتخذ الإجراءات اللازمة في حينها حسب نوعية الشكوى والمخالفة المرتكبة.‏

وتسعى الوزارة إلى زيادة الكادر الرقابي لديها والمؤهل لتغطية حاجة الأسواق والعمل بشكل فعال..‏

ويختم سلمو حديثه بأن مبادرة المواطن إلى كشف مواطن الخلل والمخالفات في الأسواق سوف ترفع من أهمية الرقابة في الأسواق بما فيه مصلحة الوطن والمواطن بآن واحد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية