كما استطاع بشجاعته النادرة أن يقهر أعتى الغزاة ويردهم على أعقابهم خاسرين، وهكذا كان اليمن دوماً مقبرة الطامعين والمستعمرين. واليوم، وكما يقال، يعيد التاريخ نفسه مرة بشكل ملهاة وأخرى بشكل مأساة.
المستعمرون الجدد يسعون اليوم للسيطرة على اليمن بذريعة محاربة الإرهاب ويريدون تفتيت اليمن وإضعافه ليسهل السيطرة عليه وتحويله إلى «محمية غربية»، تأتمر بأوامر الولايات المتحدة وتنفذ أجندتها الاستعمارية.
اليمن اليوم يعيش ظروفاً صعبة للغاية، والمطلوب من العرب أن يتعاونوا لدرء الخطر المحدق بهذا البلد العربي، واليمنيون المعروفون بمقتهم للاستعمار بكافة صوره وأشكاله يعون حجم المخاطر، وهم يقاومون المشروعات الاستعمارية الجديدة، ليبقى اليمن السعيد عربي الوجه واليد واللسان، وليعود مرة أخرى بلداً لكل أبنائه الساعين لبنائه من جديد.