مطالبهم مؤجلة !
«الثورة» تابعت معاناة الفلاحين منذ سنوات وسلطت الأضواء على هذا الواقع مرات عديدة وكانت ثقة الفلاحين كبيرة بهذه الصحيفة التي تتابع همومهم وقضاياهم، وفور تلقي شكاويهم قامت الثورة بجولة ميدانية على الإخوة الفلاحين في أراضيهم وأسواق الهال وعدد من المعنيين بهذا القطاع بالمحافظة.
المزارع نبيه الياس قال: منذ بداية الموسم تعرضت لخسائر كبيرة في هياكل الانفاق البلاستيكية والمزروعات من العاصفة التي ضربت المحافظة، بعدها بعت كمية كبيرة من الإنتاج بأسعار زهيدة لم تتجاوز خمس ليرات للكيلو الواحد وأغلبها 2-3 ليرات، هذا غير ثمن العبوات الفارغة وأجور نقل المحصول إلى أسواق الهال والتي زادت بعد غلاء المازوت وعندما ارتفع سعر البندورة نفاجأ بالبندورة المستوردة تملأ الأسواق، هذه المشكلة نعاني منها منذ سنوات.
المزارع بشار معوض: تحدث عن ارتفاع أسعار تكلفة الانتاج من بذار وأدوية وأسمدة وأجور نقل وغيرها دون أي رقابة وطالب بتأجيل سداد القسط الأول المترتب عليه للمصرف الزراعي إلى نهاية الموسم أي بداية الشهر السابع من العام القادم، لأن الفلاحين لن يستطيعوا في نهاية هذا العام أي بعد أيام من سداده بهذه الأسعار وخاصة أن القسط الأول من قانون جدولة القروض الزراعية على ثلاث سنوات يزيد عن نصف كامل القرض بسبب الفوائد العقدية التي تدفع كاملة مع القسط الأول.
اتحاد الفلاحين
رئيس اتحاد الفلاحين بالمحافظة السيد لؤي سعيد أشار إلى المعاناة التي يعيشها الفلاح والإجراءات التي اتخذها الاتحاد لمعالجة هذا الواقع، حيث أوضح أن الاتحاد وجه كتابين للاتحاد العام للفلاحين، تضمن الأول الأضرار الجسيمة بممتلكات الإخوة الفلاحين بسبب العاصفة التي ضربت المحافظة بتاريخ 3/11/2009 وسببت اقتلاع أشجار مثمرة واتلاف البيوت البلاستيكية المزروعة بمحصول البندورة والفليفلة والخيار حيث وصل عدد البيوت البلاستيكية إلى 1143 بيتا بلاستيكيا بنسبة ضرر 50-100٪ من تمزق شرائح البلاستيك وسقوط الثمار وتكسير حديد وتلف محصول، وطالب الاتحاد بمساعدة الإخوة الفلاحين بالتعويض عليهم نتيجة الأضرار التي لحقت بزراعاتهم والعمل على إنشاء صندوق لمواجهة الكوارث الطبيعية.
والكتاب الثاني تحدث عن أسعار البندورة في أسواق الهال بالمحافظة والتي لم تتجاوز 2-3 ليرات وأثرت سلبا على دخل الفلاحين وطالب بالتدخل مع الجهات المعنية والعمل على تلافي الانخفاض السريع للأسعار حفاظا على دخل ومستوى معيشة الفلاحين وتجنباً لخطر الخسائر التي تنتج عن ذلك مع العلم أن سعر التكلفة للكيلو غرام الواحد من مادة البندورة المحمية 18 ليرة سورية، أما عن المقترحات فأوضح السيد محمد أن الاتحاد وضع عدة مقترحات أهمها ايجاد سياسة تسويقية من خلال ايجاد منافذ تصديرية يصدر إليها فائض الإنتاج الزراعي بأسعار مناسبة، بالإضافة إلى العمل على إيجاد تسعيرة مناسبة تمكن الإخوة الفلاحين من بيع محصولهم بموجبها في الأسواق الداخلية حفاظاً على حقهم وتعبهم.
صناعيو طرطوس
السيد وهيب مرعي رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس أوضح أن الغرفة تسعى لاستقطاب رجال الأعمال في عدد من البلدان العربية والصديقة لتعرفهم على منتجات المحافظة من المزروعات المحمية والحمضيات وزيت الزيتون .... وخاصة أن أغلب منتجاتنا ذات مواصفات قياسية من حيث الجودة والنوعية، وقد طلبنا من السفراء خلال زيارتهم للمحافظة دعوة رجال الأعمال والتجار لزيارة طرطوس لنعرفهم على منتجاتنا لزيادة التعاون بيننا واكتساب الخبرات....
غرفة التجارة
محمد حمود خازن غرفة التجارة تطرق إلى وضع الفلاحين قائلاً : في كل عام يتعرض المزارع للكوارث الطبيعية وفي هذا العام كانت الأضرار التي تكبدها كبيرة و جاءت الأسعار منخفضة بشكل كبير وأثرت سلباً على وضعه الاقتصادي ....يجب أن يكون هناك حداً أدنى لسعر مادة البندورة وأن يكون هناك دعم في حال تدنت الأسعار ويكون التدخل عن طريق شركة الخزن والتسويق أو من الجمعيات الفلاحية. وقال : إن دخول الموارد الزراعية للقطر من الدول المجاورة وخاصة مادة البندورة أثرت سلباً على واقع تصريف المحاصيل ... ويجب أن تكون هناك إعادة نظر في الروزنامة الزراعية كما تفعل الدول المجاورة.
كما أكد على ضرورة تدخل الجهات المعنية عند تدني الأسعار وإيجاد صيغة لاستيعاب الإنتاج على الأقل بسعر التكلفة وهامش ربح بسيط ليتمكن المزارع من الاستمرار في العملية الزراعية... بالإضافة إلى ايجاد أسواق خارجية واقامة المعارض المتخصصة بالمحاصيل الزراعية وايجاد صيغة لأسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي.