وفي اول موقف علني يصدر عن القيادة الكورية الديمقراطية بشأن المفاوضات حول برنامجها النووي منذ زيارة المبعوث الاميركي الخاص ستيفن بوسوورث الشهر الماضي الذي حاول اقناع بيونغ يانغ العودة الى السداسية بعد انسحابها منها نيسان الماضي .
قالت كوريا الديمقراطية أمس انها تريد التوصل سريعا لمعاهدة سلام تحل محل اتفاق لوقف اطلاق النار أنهى الحرب بين الكوريتين وذلك لبناء الثقة مع الولايات المتحدة واحياء المحادثات السداسية حول برنامجها النووي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية انه من الضروري أولا اتمام معاهدة سلام تنهي حالة الحرب التي هي مصدر أساسي للعلاقات العدائية مع الولايات المتحدة من أجل بناء الثقة بين البلدين.
وأضاف ان ازالة حاجز مثل هذا التمييز وانعدام الثقة كرفع العقوبات قد تؤدي سريعا لفتح الباب أمام المحادثات السداسية. وابدت كوريا الديمقراطية منذ بضعة أسابيع استعدادها للعودة الي المحادثات النووية السداسية التي تضم ايضا كوريا الجنوبية والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة. يشار إلى ان قوات من الامم المتحدة تحت قيادة أميركية وقعت نيابة عن كوريا الجنوبية اتفاق وقف اطلاق النار مع كوريا الديمقراطية والصين والذي أنهى الحرب الكورية الا ان الكوريتين لا تزالان في حالة حرب من الناحية الفنية وهما تنشران أكثر من مليون جندي قرب حدودهما.
وقالت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما انه بوسع واشنطن ان تناقش مسألة ابرام معاهدة سلام بمجرد ان تنهي كوريا الديمقراطية برنامجها النووي .
وجددت بيونغ يانغ التأكيد على انها لن تعود بحاجة إلى تطوير اسلحة نووية اذا زالت العدائية الاميركية .
واضافت "ان خيبات الامل والفشل المتكرر" في المفاوضات التي بدأت في 2003 اثبتت ان المسألة لن يتم حلها اذا لم تتوفر الثقة بين الاطراف المعنيين.
وتابعت ان "المحادثات لا تزال عالقة بسبب جدار انعدام الثقة المتمثل بالعقوبات المفروضة على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية". وشددت الامم المتحدة عقوباتها المفروضة على كوريا الديمقراطية بعد التجربة النووية التي اجرتها هذه الاخيرة في ايار الماضي. ودعت بيونغ يانغ في افتتاحية نشرتها صحف كورية ديمقراطية في آن معا إلى وضع حد للعلاقات العدائية مع الولايات المتحدة وتعهدت العمل على نزع السلاح من شبه الجزيرة الكورية.
الا ان مسؤولا في وزارة الخارجية الاميركية اعلن ان على بيونغ يانغ اظهار حسن نيتها عن طريق العودة إلى طاولة المفاوضات.