ويبدو أن هذه العلاقة تزداد سوءا وتتجه نحو المزيد من التدهور, خاصة بعدما ألغت الحكومة الأميركية مؤخرا تأشيرة السياحة للسيناتور الفلبيني رونالد ديلا روسا، رئيس جهاز الشرطة الوطني السابق, الأمر الذي استفز مانيلا ودفعها لإبلاغ واشنطن رسميا بإنهاء اتفاقية الدفاع المشترك معها، وفقا لمصادر دبلوماسية فلبينية.
حيث قال وزير الخارجية الفلبيني تيودورو لوكسين إن سلطات بلاده أخطرت واشنطن بإنهاء اتفاقية نشر القوات والتقنيات العسكرية الأميركية في الفلبين، التي يطلق عليها «اتفاقية القوات الزائرة».
ونشر لوكسين تغريدة على «تويتر» أمس، أكد فيها أن نائب رئيس بعثة سفارة الولايات المتحدة في مانيلا تلقى إشعارا بإنهاء «اتفاقية القوات الزائرة», ولن تكون هناك أي بيانات أخرى بخصوص هذا التطور الواضح للأحداث، في وقت سابق، أشار نائب وزير خارجية الفلبين، بريغيدو دولاي، إلى أن الإخطار بهذا الشأن قد وقعه وزير خارجية البلاد، بموجب مرسوم صادر عن الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي.
وكان دوتيرتي قد هدد الشهر الماضي بإنهاء «اتفاقية القوات الزائرة» لعام 1999، مع الولايات المتحدة في أعقاب حرمان السيناتور الفلبيني، ديلا روسا, من تأشيرة الدخول الأميركية.
وأعطى دوتيرتي واشنطن مهلة مدتها شهر واحد لإعادة النظر في المسألة, وقام فيما بعد بمنع أعضاء مجلس الوزراء من السفر إلى الولايات المتحدة، كما ألغى زيارته إلى القمة الخاصة لرابطة دول جنوب شرق «آسيان»، المزمع عقدها في الولايات المتحدة مطلع العام الحالي، وكان ديلا روسا قد نفذ حملة صارمة للرئيس دوتيرتي ضد عصابات تهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل أكثر من 5 آلاف من المشتبه في أنهم تجار مخدرات ومستخدموها.