وقالت الوزارة في بيان لها: إن كيان الاحتلال يواصل وبشكل متسارع تنفيذ مخططاته الاستيطانية التوسعية، لتطبيق المؤامرة الاميركية على الحقوق الفلسطينية ميدانيا دون أدنى اكتراث بالمواقف الدولية الرافضة لتلك «الصفقة»، وباستخفاف صريح ومتعمد بتحذيرات المجتمع الدولي من مخاطرها وتداعياتها الكارثية.
وأدانت الخارجية الفلسطينية الجولة الاستعمارية الاستفزازية التي قام بها نتنياهو بالأغوار المحتلة أمس والتصريحات التي أدلى بها بشأن نيته ضم الأغوار وشمال البحر الميت ومستوطنات الضفة الغربية المحتلة، وقالت في بيانها إن نتنياهو حاول من خلال التلاعب بالألفاظ الاستناد على الاتفاق مع إدارة ترامب؛ لإضفاء الشرعية المفقودة على إجراءاته العنصرية التوسعية، معتبرا أن ضم الأغوار لن يكون خطوة أحادية الجانب إنّما بالتنسيق مع الجانب الأميركي.
وتابع البيان: ذلك اعتراف صريح وواضح بأن نتنياهو يتفاوض مع ترامب نيابة عن الشعب الفلسطيني وقيادته، وكأن الطرف الفلسطيني غير موجود، وليس مطلوبا (موافقة الفلسطينيين على هذه الخطوة) حسب ادعاء نتنياهو.
وكان نتنياهو قد تجاهل بشكل كامل الوجود الفلسطيني الفعلي على الأرض، أو تاريخ الفلسطينيين في المنطقة، بتأكيده أن فرض ما اسماها «السيادة» الصهيونية على غور الأردن وشمال البحر الميت والضفة الغربية وغيرها من الأراضي المحتلة، ليس منوطا بالموافقة الفلسطينية، مؤكدا أن «إسرائيل» تنتظر الموافقة الأميركية، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعترف بتطبيق «السيادة» الصهيونية على تلك المناطق وما حولها.
وأثارت تلك التصريحات ردود فعل غاضبة بين الفلسطينيين، خاصة أنها ترافقت مع تصريحات حملت رسالة تهديد مباشرة بالعدوان على قطاع غزة.
بموازاة ذلك طالبت وزارة الأوقاف الفلسطينية المجتمع الدولي بوقف مخططات الاحتلال لتهويد الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
واستنكرت الأوقاف في بيان نقلته وكالة «وفا» اقتحام قوات الاحتلال امس للحرم الابراهيمي وطرد موظفي الأوقاف من داخله مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تصعد من اعتداءاتها على الحرم والبلدة القديمة في مدينة الخليل بهدف تنفيذ مخططاتها التهويدية وفرض سيطرتها الكاملة على الحرم في انتهاك واضح للاتفاقيات والقوانين الدولية.
في سياق اخر شهدت مدينة رام الله وقفة احتجاجية رفع فيها المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالصفقة الاميركية المشؤومة مؤكدين تمسكهم بحقوقهم الوطنية وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس وضرورة إفشال كل المخططات الصهيو- اميركية الرامية لتكريس الاحتلال.
وفي قطاع غزة المحاصر احتشد الفلسطينيون في ساحة الجندي المجهول بالتزامن مع الوقفة في مدينة رام الله ورفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تندد بالانحياز الأميركي لكيان الاحتلال وتشدد على رفض «صفقة القرن» وعلى التمسك بالقدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين مهما بلغت التضحيات، والتمسك كذلك بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم.
ميدانيا :أصيب شابان بالرصاص الحي واثنان آخران بالمطاط أحدهما تم بتر إصبع يده، فيما اصيب العشرات بالاختناق بينهم مصور تلفزيون فلسطين خلال المواجهات التي اندلعت عند مدخل البيرة الشمالي عقب قمع مسيرة سلمية منددة بـ «صفقة القرن».
وأطلقت قوات الاحتلال وابلاً من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي تجاه المواطنين الذين تجمهروا في المكان بعد مشاركتهم في المهرجان المركزي الذي شارك فيه عشرات الآلاف من ابناء الشعب الفلسطيني وسط مدينة رام الله تنديدا بالصفقة الجريمة ما أدى إلى إصابة 2 منهم بالرصاص المطاطي و8 بالاختناق وواحد نتيجة السقوط وواحد بحروق وفقا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كما استهدفت تلك القوات الطواقم الطبية والصحفية الموجودة في محيط المكان ما أدى إلى إصابة مصور تلفزيون فلسطيني.