تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أين دور الإعلاميةالسورية..

ثقافة
الخميس 29/12/2005م
ميساء نعامة

مع انتشار التعليم في سورية وامتلاك المرأة ناصية العلم والمعرفة اسوة بالرجل,

ظهرت بوضوح قدرات المرأة السورية في المجالات جميعها لكن اذا حددت المجال الذي نود الحديث عنه سيقودنا الحديث عن دور المرأة في الاعلام .‏

مما لا شك فيه ان الاعلامية السورية استطاعت ان تحقق نجاحا في هذا المجال مع أن خطواتها لاتزال خجولة ان من جانب المرأة الاعلامية نفسها او من جهة الحكومة اما من جانب الاعلامية فانها حتى اذا وصلت الى مواقع متقدمة من القرار تشعر بأن هذا الحق وصلت اليه من باب جبران الخواطر كما يقال بالعامية وتأسيسا على ذلك لا تأخذ صلاحياتها بهذا الشأن, خصوصا اذا كانت غير معدة او مؤهلة نفسيا واجتماعيا واداريا لهذا الموضوع ,لذلك تلازمها عقدة النقص حتى وهي في اهم مواقع القرار-البعض منهن لكي لا نعمم- لكن الاغلبية تحاول ان تعوض هذا النقص بسلوكيات مبالغ بها كأن ترتدي الزي الرجالي مثلا او ان تطلق اوامر اكبر من قدرتها او انها تريد ان تثبت وجودها بطرق قمعية احيانا على حساب العمل نفسه وغالبا ما يكون الخلاف مع بنات جنسها بدل ان تفعل العكس.‏

اما الخطوات الخجولة من الناحية الادارية فان الادارة تمن على المرأة ببعض المواقع الاعلامية فتجد المرأة نفسها فجأة في منصب لا تعرف عنه شيئا من الناحيتين الادارية والمهنية وهنا الخطأ الذي تقع فيه في التعيينات المفاجئة التي لا يعرف بها حتى اصحابها لذلك نلاحظ المدير , او المديرة, يتخبط في ضرب من العشوائية الى ان يتفهم عمله وهذه العشوائية قد تستمر لشهور وحتى سنين ..‏

المهم نعود الى الخطوات الخجولة التي تتخذ في انتقاء اعلاميات في مواقع اعلامية متقدمة, هذه الخطوات نتمنى ان تكون جادة ومدروسة لكي لا يكون الموقع عبئا على الاعلامية وعبئا على الدولة في الوقت ذاته وتجربتنا السورية في هذا المجال مازالت مقصرة اذا ما قسناها بالتجربة المصرية مثلا, لكن ما يحز في النفس فعلا اننا في خضم المعارك الاعلامية التي تشهدها الساحة العربية عموما والسورية خصوصا لم نسمع باعلامية سورية تتحدث او تبدي رأيها او تحلل الاوضاع والمشكلات التي نعيشها هل هو قصور من جهة الاعلاميات السوريات ام من جهة القيمين على الاعلام التي نعيشها هل هو قصور من جهة الاعلاميات السوريات ام من جهة الاعلاميات السوريات ا م من جهة القيمين على الاعلام الذين لم تكتمل الثقة لديهم بقدرة الاعلامية السورية على ابداء رأيها وسواء اخطأت او اصابت المهم اعطاء الاعلامية السورية هذه الفرصة وللحديث بقية..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية