تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حكمة الحكمة...في مشاجرة جماعية..إما قاتل وإما مقتول وعلى الباغي تدور الدوائر!!

حوادث
الخميس 29/12/2005م
إن أشد ما يؤلم فيها أن يعترف المحكوم بعفوية مطلقة, إن ما جرى في هذه المشاجرة,

كان بحكم القدر.. فإما قاتل أو مقتول, وعلى الباغين تدور الدوائر ولطالما وقفت عند هذه العبارة, وأنا أقرأ نص الرسالة لأكثر من مرة, وتحفظت عليها بشدة, فالحقيقة إن ما جرى قد جرى ولكن, ليس بحكم القدر, وإنما كانت النتيجة المتوقعة دائماً كحصيلة دموية لكل مشاجرة لم يسبقها ضبط الأعصاب, وتحكيم العقل.. فليس الشديد كما يقول رسول الله بالصرعة, وإنما من يملك نفسه عند الغضب وإليكم النص الحرفي للرسالة لعل العبرة تصل لعموم الناس‏‏‏

باختصار شديد نحن عائلة مؤلفة من أب وولديه نسكن في بلدة تابعة لمحافظة ادلب ونحن غرباء عن هذه البلدة ولكننا مقيمون فيها منذ عام 1975 وشاءت الأقدار أن يعتدي أحد أبناء الجيران على شقيقي عبد الكريم وقاموا بضربه ولم نكن أنا ووالدي متواجدين في البلدة وتم إخبارنا من قبل أحد الأشخاص فتركت والدي في القرية المجاورة وعدت أنا إلى البلدة وبوصولي إلى منزلي شاهدت شقيقي المضروب بيده (بارودة صيد) ويخرج من منزل والدي فاستوقفته وإذا بأبناء المعتدين وعددهم يتجاوز العشرة ومعهم سيوف وبوار حديدية كونهم يعملون بالحدادة وأرادوا أن يهجمون عليه فقمت بإعادة شقيقي إلى الخلف بعد أن صفعته واستدرت إلى المعتدين مخاطباً والدهم (بجاه الله عليك خود ولادك وارجاع) وأعدتها عليه ثلاث مرات فما كان منه إلا أن خاطب أولاده (بدي ماتتركوهم اليوم في الضيعة) المهم أننا تشاجرنا معهم فقتل منهم اثنان بعد أن استنفدت كل الوسائل لإرجاعهم ولكنهم أبوا فكان حكم القدر إما قاتل أو مقتول ولكن على الباغين تدور الدوائر. أحيلت الدعوى إلى المحكمة والتي استمعت إلى ستة عشر شاهداً بما فيهم المدعون والذين أكدوا جميعهم عدم مشاهدتهم لواقعة إطلاق النار وإصابة المغدورين وبناء عليه أصدرت المحكمة قراراً بتجريم كل من :‏‏‏

1- عبد الحميد ووالده عبد المجيد بجناية القتل القصد لشخصين ضمن مشاجرة جماعية مع جهالة الفاعل المستقل والحكم عليهما بالأشغال الشاقة المؤبدة ولجهالة الفاعل المستقل تخفيض العقوبة إلى اثني عشر عاماً وللأسباب التخفيفية التقديرية تخفض العقوبة إلى عشر سنوات وأيضاً تجريم المتهم عبد الكريم بجناية التدخل بالقتل القصد الواقع على شخصين مع جهالة الفاعل المستقل والحكم عليه بالأشغال الشاقة لمدة عشر سنوات ولجهالة الفاعل المستقل تخفيض العقوبة إلى خمس سنوات وللأسباب التخفيفية التقديرية تخفيض العقوبة إلى ثلاث سنوات ,الجدير بالذكر أنه بعد الحكم قام المدعون بالطعن بهذا الحكم إلى محكمة النقض التي نقضت هذا القرار وأعيدت إلى المحكمة بحلب فما كان من هيئة المحكمة التي لم يتغير أحد من أعضائها إلاّ أن أجلت الدعوى لتقديم الدفوع. وبهذه الفترة يقول السجين قمنا بمصالحة المدعين وأسقطوا حقهم الشخصي بعد أن دفعنا لهم الدية مليونين وخمسين ألف ليرة سورية حيث بعنا جميع أملاكنا بما فيها منازل السكن واستلفنا مبلغ خمسمئة ألف ليرة سورية على أمل أن يخفض الحكم إلى النصف بعد إسقاط الحق الشخصي ولكن تم الحكم على عبد الحميد ووالده عبد المجيد الذي لم يشترك بالمشاجرة مطلقاً وإنما وصل بعد انتهائها بالأشغال الشاقة المؤبدة ولإسقاط الحق الشخصي خفضت العقوبة إلى عشر سنوات كما تم الحكم على شقيقه عبد الكريم خضر لمدة عشر سنوات ولإسقاط الحق الشخصي خفضت عقوبته إلى خمس سنوات.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية