تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«غلوبــال ريســيرتش»: أمير قطــر ســـاعد الإســرائيليين بتصفيــة قـــادة فلســـطينيين

اوتاوا
سانا-الثورة
أخبــــــار
الثلاثاء 20-11-2012
في كشف خطير جديد يظهر التآمر القَطَري على الدول العربية وعلي قضيتهم المحورية وهي القضية الفلسطينية ويثبت انسياق مشيخة قَطَر خلف الاملاءات والاوامر الاميركية والاسرائيلية وخدمتها لمصالحهم الخاصة في المنطقة

اكد دبلوماسيون ومصادر مطلعة لموقع غلوبال ريسيرتش الكندي ان الامير القَطَري حمد بن خليفة ال ثاني قدم خدمة جليلة للاسرائيليين من خلال مساعدتهم في تحديد مواقع قادة فلسطينيين في قطاع غزة المحاصر ليتم استهدافهم فيما بعد بالاعتداءات الاسرائيلية الغادرة.‏‏

وأكدت هذه المصادر في مقابلات مع الموقع ان الشبهات بدأت تحوم حول هذه المسألة مع تزامن زيارة حمد للقطاع واغتيال القيادي في حركة حماس احمد الجعبري في اعتداء جوي استهدف سيارته وتمكن قوات الاحتلال الاسرائيلي من تحديد مواقع اقامة ومكاتب عدد من قادة حماس خلال هذه الزيارة.‏‏

وكشفت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها فيما بعد ان حمد قدم لعدد من قادة حماس هدايا على شكل ساعات واقلام حبر تبث اشارات تردد منخفضة إلى اقمار صناعية اسرائيلية ليستخدمها جيش الاحتلال الاسرائيلي فيما بعد لتحديد اماكنهم واغتيالهم. واشار موقع غلوبال ريسيرتش إلى ان امير قَطَر وصل إلى غزة يوم 23 تشرين الاول الفائت والتقى اكثر من مرة بقادة اسرائيليين.‏‏

واقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي يوم الاربعاء الماضي على اغتيال الجعبري في حين استشهد ايضا احمد ابو جلال القيادي في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في اعتداء اسرائيلي استهدف سيارته يوم الجمعة الماضي.‏‏

وقد وصل عدد الشهداء الفلسطينيين منذ تجدد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في الرابع عشر من تشرين الثاني الجاري إلى اكثر من تسعين شهيدا ونحو 900 جريح.‏‏

بدوره اكد الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات والابحاث في القاهرة أن العدوان الحالي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كان نتيجة مؤامرة على الشعب الفلسطيني تمت بأيد خليجية ولاهداف عدة تستهدف تصفية قيادات كتائب عز الدين القسام ومخازن الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى التي تملكها المقاومة.‏‏

وقال سيد احمد في مقال نشر أمس بعنوان من قتل الجعبري واشعل الحريق في غزة ان عملية تصفية احمد الجعبري قائد كتائب القسام التابعة لحركة حماس تمت على مراحل كان أخطرها وفقا لمصادر من داخل المقاومة الفلسطينية عبر اهداء الجعبري وقادة المقاومة عدة سيارات حديثة للغاية من دويلة خليجية بدأت تهتم بغزة ويزور شيوخها القطاع لدعمه اقتصاديا كما قالوا وفي اخر زيارة للمسؤول الكبير في هذه الدويلة أعطى حركة حماس وبعض قوى المقاومة سيارات صنعت بعلم المخابرات الاسرائيلية ووضعت بها أجهزة تقنية عالية الدقة ومخفية ليسهل رصدها أثناء الحركة من خلال الطائرات الاسرائيلية وخاصة الطائرات دون طيار.‏‏

واشار سيد احمد إلى ان هذه السيارات كانت احدى هدايا المسؤول الخليجي لأهل غزة في زيارته الاخيرة الشهيرة ضمن هداياه المالية الأخرى وقد تم رصد واغتيال الجعبري بعد استعماله لهذه السيارة المهداة من تلك الدولة الخليجية وتمت تصفيته هو ورفيقه بعد دوره البطولي في أَسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط.‏‏

واوضح سيد احمد ان «اسرائيل» والمنظومة الغربية وحلفاءهم من العرب اعتبروا أن الحائل الكبير أمام استكمال مخطط ما سمي بالشرق الاوسط الجديد والذي أعيد انتاجه باسم الحلف الاخواني الوهابي الامريكي هي المقاومة وازالة هذه العقبة وبالذات داخل فلسطين سوف تسهل ركوب حماس المستسلمة قطار التسوية واعادة بناء الشرق الاوسط الجديد ذي القشرة الاسلامية هذا من جانب ومن جانب اخر تستهدف اسرائيل ومعها دويلات الخليج المنتجة للغاز الاستيلاء أو الاستثمار المربح لغاز البحر المتوسط المكتشف في المنطقة الممتدة من جنوب لبنان مرورا بالساحل السوري وصولا إلى سواحل غزة ومصر على مسافة 400 كم والذي يحتوي على أكبر حقل غاز في العالم. وقال انه كان لابد من تصفية الجناح المسلح لحماس وقوى المقاومة وتحويلها إلى حركة نضال سياسي سلمي يسهل احتواؤه والتعامل الاقتصادي معه وبناء أسواق ومنطقة تجارة حرة على الحدود مع مصر تستوعب نصف مليون فلسطيني كوطن بديل.‏‏

واضاف انه ازاء هذا الموقف الصلب من قيادات المقاومة قامت الدويلة الصغيرة بلعب لعبتها مع اسرائيل وخططت لاغتيالهم مع تصفية قواعد الصواريخ التي حصلت على قائمة وخريطة تفصيلية ثبت لاحقا أنها كانت وهمية لان قوى المقاومة كانت تتحسب لخيانة هذه الدويلة الخليجية وبعد زيارة هذا المسؤول الخليجي قام هو ومخابراته بالتنسيق مع المخابرات الاسرائيلية والامريكية للتخطيط لعملية الاغتيال وتصفية قواعد الصواريخ.‏‏

وقال سيد احمد:انه ومن بين الاسباب أيضا التي دعت اسرائيل لضرب قواعد الصواريخ عبر مخابرات تلك الدويلة الخليجية هو أن مسؤول تلك الدويلة الخليجية وصلته معلومات مهمة عبر عملاء الحل السياسي والتطوير الاقتصادي ممن يسمون بالقيادات السياسية في الخارج لبعض الفصائل الفلسطينية لقطاع غزة تفيد بأن المقاومة ستنقل مخازن السلاح والصواريخ مع بداية شهر كانون الاول القادم تحسبا لمواجهات محتملة قد تمتد اليهم والى مواقع صواريخهم بين «اسرائيل» وحزب الله وسورية وربما ايران وعلم أن العدو الاسرائيلي قد التقط المعلومات وبادر بالعدوان وضرب ما تصوره مواقع للصواريخ في ضربة استباقية الا ان حذر المقاومة اوقع الاسرائيلي والقَطَري والسعودي والامريكي في الفخ.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية