الذين سيقدم لهم قرضا شهريا قيمته خمسة آلاف ليرة سورية طوال مدة دراستهم، بهذا الخصوص أكد باسم سودان مدير عام الهيئة: أن موارد الهيئة مقتصرة على رسم الاكتتاب الذي يدفعه الطالب ومقداره 100 ليرة في السنة، بالإضافة إلى 3ملايين ليرة سورية تقدمها وزارة التعليم العالي، إلا أنهم في الفترة الماضية عملوا على تطوير الأنظمة والقوانين التي تساعد في تحقيق موارد إضافية من جهات عامة وخاصة، وعملوا مع وزارة التعليم العالي والاتحاد الوطني لطلبة سورية على دعم الصندوق من الجامعات السورية الحكومية من مواردها الذاتية حيث وضعت هذه الأموال لاستهداف الطلاب ومساعدتهم في مسألة القروض الشهرية أولا وفي قروض الحاسوب ثانيا والتي ستقدم للطلبة بحسب الأولويات والأسس الموضوعية المقسومة إلى معايير أكاديمية بحيث تكون الأولوية لطلاب الكليات العلمية والطلاب المتفوقين، ومعايير اجتماعية مثل عدد أفراد الأسرة ومستوى الدخل وغيرها من أمور تدخل في مسألة التفاضل لتقديم القروض والمساعدات وفقا لبرنامج الكتروني حدد من خلاله 60% لطلاب الكليات العلمية و30% لطلاب الكليات النظرية، و10% لطلاب المعاهد المتوسطة وحددت قيمة القرض بخمسين ألف ليرة سورية لكل طالب.
وأوضح مدير الهيئة أنه وضمن هذه الإمكانيات المتاحة فإن المبلغ المتوقع صرفه للطلبة في النشاطين (القروض الشهرية وقرض الحاسوب ) يصل إلى600 مليون ليرة سورية، وهو أمر جيد ينعكس ايجابيا على الطلبة ويساعدهم على متابعة تحصيلهم العلمي ويساعد الأسر على تحمل عبء مصاريف تدريس أولادهم، وقال: مع أن مبلغ 50 ألف ليرة سورية لقرض الحاسوب غير كاف في ظل هذا الغلاء إلا أن الهيئة هي طرف مساعد تعمل بكل طاقتها لتقديم العون للطلبة كهيئة اجتماعية استثمارية في الرأس مال البشري، حيث رفعت قيمة القرض الشهري من 3000 إلى 5000 ألاف في الشهر.
بطاقة الكترونية لكل طالب
وحول آلية تقديم القروض ومواعيد الحصول عليها من قبل الطالب واسترجاعها فيما بعد أكد سودان: أنه تم قبول جميع طلبات المتقدمين للقرض شهري، وبعد أن يستكمل الطلبة أوراقهم سوف توزع عليهم بطاقات الكترونية بالتعاون مع المصرف التجاري السوري في نهاية هذا الشهر، بحيث يستطيع أي طالب الحصول على الراتب الشهري من أي مكان في أنحاء سورية مثله مثل أي موظف. أما فيما يخص قرض الحاسوب فإن عدد المتقدمين وصل إلى 12 ألف طالب وطالبة ولكن سيكون تقديم القرض وفقا لعملية التفاضل التي سبق الحديث عنها.
واشار إلى أن الهيئة موجودة لخدمة الطلبة وضمن حسابات بسيطة نجد أنها تعمل لبناء الإنسان وليست بأهداف ربحية لكونها تستمر في تقديم القروض للطالب حتى إنهاء سنوات دراسته، ثم تعطيه فرصة عامين للبدء باسترجاع المبلغ بذات الطريقة التي حصل فيها الطالب على القرض وهذا يعني مرور 12 أو 14 عاما لعودة المبلغ إلى الصندوق، وبالتالي هي خاسرة ماليا لكنها رابحة اجتماعيا وعلميا.
ومن الجدير ذكره أن صندوق التسليف الطلابي تأسس وفقا للمرسوم 53 لعام 1979 وقدم خدمات كبيرة طيلة الفترة السابقة للطلبة في الجامعات السورية إلا أنه بعد عام الـ2000 حقق الصندوق نقلة نوعية من في حيث استهدافه لجميع الطلبة دون استثناء من خلال فروعه الموزعة في 12 محافظة بالإضافة إلى الهيئة العامة، وتوسعت نشاطاته التي كان أهمها إضافة قرض الحاسوب إلى القرض الشهري بعد أن تمكن القائمين عليه في سنوات قبل الأزمة من إعطاء عشرة آلاف قرض حاسب بقيمة 350 مليون ليرة سورية، كما تمكنوا من استهداف شريحة كبيرة من الطلاب بالقرض الشهري حيث وصل العدد إلى 7 آلاف طالب وطالبة بحث وصلت القروض في تلك الفترة إلى 500 مليون ليرة سورية.