ونقلت وكالة الاناضول الناطقة باسم نظام رجب أردوغان عن ممثلي الادعاء في مدن تركية قولهم: إن 39 شخصا اعتقلوا في عملية قامت بها قوات الأمن.. ووجهت إليهم اتهامات باستخدام تطبيق بايلوك للرسائل المشفرة.
وفي مقاطعة قونيا وسط البلاد أصدر مكتب المدعي العام مذكرة اعتقال بحق 53 جنديا في الخدمة بذريعة ارتباطهم بغولن أيضا، فيما أصدرت سلطات النظام التركي أمرا بتمديد احتجاز 50 جنديا وثلاثة أشخاص آخرين بنفس الذريعة.
في سياق ذي صلة أكدت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن هزيمة أردوغان الانتخابية تشعل دائماً حملة على المعارضة التركية.
وقالت الصحيفة: إنه بعد كل انتخابات في تركيا يتساءل المحللون المتفائلون عما إذا كانت ستؤدي إلى تغيير أردوغان لمنهجه في الحكم، وإلى تلطيف تعامله مع المعارضة وتجاوز الانقسامات السياسية.
وأضافت الصحيفة أنه بعد ستة أشهر من الانتخابات البلدية التي مُني فيها حزبه بخسائر موجعة في اسطنبول وأنقرة وغيرهما من المدن الكبرى، أصبح من الواضح أن اردوغان لن يتخذ منهجا توافقيا، مبينة أن أحدث دليل على ذلك هو القرار الذي أصدرته محكمة جنائية في اسطنبول بالحكم بسجن مسؤولة معارضة بارزة مدة عشرة أعوام بسبب منشورات قديمة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولة هي كنان كفتانجي أوغلو اليد اليمنى لأكرم إمام أوغلو عمدة إسطنبول الجديد، والتي ينظر إليها على أنها مهندسة فوز إمام أوغلو برئاسة بلدية أكبر المدن التركية وأكثرها ديناميكية، مشيرة إلى أن الحكومة التركية تقول إن نظامها القضائي مستقل، بينما تقول المعارضة إن الحكم الصادر في حق كفتانجي أوغلو يوضح عكس ذلك.