وفي العام الماضي وصل عدد عمليات زرع الكلية عند الأطفال 10 عمليات،حيث أجريت عمليات لأطفال بعمر 5- 13 عاماً، وقد تطورت العمليات نتيجة الخبرة التي اكتسبها الأطباء.
واشار إلى أن ما يميز قسم زرع الكلية إعادة تأهيل وتجهيز غرف العمليات، وبشكل منفصل عن كافة أقسام المشفى بعملياته وكادره وطاقمه التمريضي وإقامة المرضى، ويتم إجراء عمليات بمعدل عمليتين في الأسبوع.. مبيناً أن مريض الزرع يبقى تحت المتابعة وفي غرفة ذات تعقيم عال لمدة أسبوع حيث يتمكن بعدها من العودة لحياته الطبيعية مع أخذ مثبطات مناعة، معتبراً أن نجاح العملية مرتبط أيضاً بسلوك المريض واهتمامه بصحته.
وذكر أن أسباب القصور الكلوي عند البالغين كثيرة ومتعددة ومنها الانسمام الحملي، والنزف بعد الولادة، مشيراً إلى إجراء عملية مميزة لطفلة تعاني من إغلاق الأوعية الدموية بسبب وجود قساطر، ما اضطر للعمل على الأوعية الكبيرة وهي الأبهر والأجوف وهما أكبر وعائين في الجسم والمناورة عليهما صعبة جداً وبالتالي زرع الكلية في هذا المكان يحمل خطورة عالية، مشيراً إلى أن العملية تكللت بالنجاح.
كما تم إجراء عملية زرع كلية نوعية وتكللت بالنجاح لفتاة بعمر 23 عاماً متزوجة وتعاني من نقص العامل السابع والثامن الأمر الذي يؤدي إلى نزف كبير أثناء العمل الجراحي، فتم تحضير المريضة قبل العلمية بالعامل السابع والثامن وأعطيت كافة الأدوية اللازمة، وهذا كان خطر جداً وهي الحالة الأولى التي تمت لها عملية الزرع التي تكللت بالنجاح.
«الثورة» التقت الفتاة دعاء حسام الدين التي تمت لها عملية الزرع وهي تراجع الهيئة العامة منذ نحو عام ونصف العام لمتابعة وضعها، موضحة أنها كانت تعاني من حالة التدلي بالكلية نتيجة إصابتها بانسمام حملي وأجريت لها جلسات غسيل لمدة ثلاث سنوات وبعد مطابقة أنسجتها مع أحد المتبرعين أجريت لها زراعة كلية مشيرة إلى أن المشفى توفر أدوية مثبطات مناعة وعدداً من التحاليل الدورية مجاناً ما يخفف عنها أعباء مادية كبيرة.