حيث يصبح أصحاب الأعصاب الفولاذية في دائرة الخطر.. تقلبات الأسعار اليومية.. وتقلبات الطقس والأمزجة.. وتقلبات الحظ والعلاقات الاجتماعية والأسرية.. وضغوطات الحياة التي تشبه طيف قوس قزح بتنوعها طبعاً وليس بألوانها الزاهية على حياة المواطن..
أنا مواطن أعيش في ظل هذه التقلبات وضغوطات العمل، وقد قادني شد أعصابي وألم ظهري وكتفي لوجوب مراجعة الطبيب (قويت قلبي) وقصدته متسلحاً ببطاقة التأمين الصحي.. سألني الطبيب مما أشكو فقلت له: شد في الأعصاب وألم في الأكتاف...ووو.
فقال: تلك أعراض التوتر.. فتعال أعلمك فنون الاسترخاء... وقال: تخيل بحراً واسعاً.. وطيوراً تحلق في الفضاء عند الغروب... وصاح.. هيا أخبرني ماذا ترى..؟
فقلت أرى حبراً وأقلاماً وأوراقاً.. وأعمالاً في الحاسوب لم تنجز.. ورسائل (فيس بوك) وتغريدات (تويتر) تحلق في الأجواء.
فقال: ركز معي من فضلك... أغمض من جديد واسترخ.. تخيل معي وروداً ملونة تفوح عطراً.. وصوتاً لحفيف الأشجار ... ماذا تشم.. وماذا تسمع..؟
فقلت: أشم رائحة غير لطيفة وأشعر بسخونة الصفحات الخارجة عن المألوف.. وأسمع اعتراضات على حمى الأسعار وأخبار الحوادث والأوبئة والزلازل ...
قال افتح عينيك.. وشخّص حالتي بأنني مصاب بشد عصبي من النوع