وقال مصدر في وزارة الخارجية الألمانية إن الخارجية لا تشارك في التكهنات المرتبطة بعقوبات محتملة تحافظ ألمانيا على اتصالها مع الولايات المتحدة بشأن جميع القضايا الثنائية والدولية المهمة، لكن موقف برلين معروف، فالحكومة لا تقبل بأي شكل من الأشكال القيود العابرة للحدود.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعلنت في وقت سابق رفض بلادها فرض عقوبات أميركية محتملة على مشروع السيل الشمالي 2 الخاص بنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، وقالت أمام نواب البرلمان الألماني نحن ضد عقوبات عابرة للحدود ونعتبرها غير مقبولة
ونقلت صحيفة (هاندلسبلات) الألمانية أول أمس أن الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات جديدة على المشروع الروسي لضخ الغاز إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق (السيل الشمالي-2) الذي شارف على الانتهاء.
وترى واشنطن وبعض دول أوروبا الشرقية أن مسار ضخ الغاز الجديد يمثل تهديدا لمسار آخر لضخ الغاز عبر أوكرانيا القائم منذ عقود.
وتهدف روسيا من خلال (السيل الشمالي-2) إلى تأمين إمدادات مستقرة من الغاز إلى أوروبا، وخاصة ألمانيا بعيداً عن المخاطر المرتبطة بالترانزيت.
من جانب آخر وافق مجلس الوزراء الألماني أمس على تمديد مهمتين للجيش في أفريقيا.
وصوت مجلس الوزراء لصالح مواصلة المشاركة الألمانية في المهمة الأممية لحفظ السلام في دولة جنوب السودان (يونميس) ودولة السودان (يوناميد) لما بعد 31 آذار المقبل.
ومن المنتظر أن يتخذ البرلمان الألماني (بوندستاج) قراره بشأن التمديد في 21 آذار المقبل.
وتهدف مهمة يوناميد في السودان إلى حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في إقليم دارفور غربي البلاد.
وتعتزم الحكومة الألمانية خفض الحد الأقصى للجنود المسموح بمشاركتهم في المهمة عقب 31 آذار المقبل من 50 إلى 20 جندياً، ومن المخطط تمديد المهمة حتى 31 كانون أول المقبل حيث يُجرى التفاوض داخل الأمم المتحدة على تفاصيل مهمة للمتابعة.
ووافقت الحكومة الألمانية على تمديد مهمة يونميس في جنوب السودان لمدة عام آخر، ومن المخطط الإبقاء على الحد الأقصى للجنود المسموح بمشاركتهم في المهمة عند 50 جندياً، وتهدف المهمة إلى دعم عملية السلام وحماية المدنيين في دولة جنوب السودان التي أعلنت استقلالها عام2011.