رغم ذلك فإن المساحات البيضاء في المشهد بمختلف القطاعات والمجالات و نواح الحياة موجودة وتنتظر المبادرة لتلقفها واستثمارها بالشكل الأمثل وفي قنواتها الصحيحة، بما يزيد من فعالية ونتائج العمل والفائدة و يسهم في رفع مستوى أداء الأجهزة التنفيذية وبما يجعل المواطن متفهماً لأي ظروف ضاغطة قد تفرض تراجعاً وتدنياً في الخدمات المقدمة لهم، طالما أنهم يرون جهوداً تبذل بأقصى طاقتها .
في قائمة الأخبار الرافعة للمعنويات التي يتم تداولها، الفائض المحقق في العديد من منتجاتنا الزراعية وأخرها أن سورية تبوأت المرتبة الأولى في دول حوض المتوسط في إنتاج الليمون، والواقع المائي الجيد لسدودنا في مختلف المحافظات وارتفاع كتلة الأموال في المصارف وغيرها العديد من الأخبار الإيجابية، والأهم أن المساحات التي دفع ثمن تحريرها أرواحاً ودماءً عزيزة وغالية قدمها الجيش العربي السوري تزداد وهي قاب قوسين أو أدنى، كي تعلن النصر والتحرير لكامل التراب السوري.
الجهات المعنية والأجهزة التنفيذية مطالبة بترجمة الانتصارات من خلال نتائج وأرقام تحسّن من الواقع المعيشي للناس وترفع مستوى أداء وعمل الاقتصاد.
مكامن القوة المتاحة في العديد من القطاعات والمجالات ينبغي الاستفادة منها وتحويلها لقيمة مضافة ترفع من سوية الإنتاج والنتائج المحققة كل في قطاعه، والمستغرب فعلاً ذلك الإصرار على الاستمرار في طرح عناوين كبيرة وتنفيذ أقل من متواضع دون أي تقدير لقيمة الزمن .