هذه مجمل القصص التي مرت والتي نعتبرها كارثية في مضمونها حيث يعتبر مجتمعنا تلك القصص خارجة عن المألوف وهذا من حيث البنية, أما من حيث الشكل فقد مرت في الفيلم بعض لقطات يمكن أن يفترلها الثغر مبتسما دون ان تسمع لذلك ضحكة مثل: طلب جنيفر انستون الحلوى من اﻵلة لكنها معطلة فتضطر إلى إدخال يدها لتناول الحلوى وتأخذ بطريقها قطعا إضافية, مثلا: تحول الجدة إلى مربية تحمل حفيدها الهندي, وزواج الابنة من صديقها بعد إنجابها لطفلة بعمر السنتين, تلك المشاهد حولت تصنيف الفيلم الى كوميدي وليس من الضروري توافق هذا التصنيف مع تصنيف الكوميديا في كل بلد وعلى العكس تعتبر القضايا الاجتماعية المطروحة غريبة في مكان آخر.
وكما هو معروف فإن صناعة فيلم كوميدي من أصعب الفنون ومن أصعب ردود الفعل أن تجعل الناس ينسون همومهم ويضحكون ثمالة من موقف او حكاية طريفة.
الكوميديا مختلفة
ضمن الافلام السورية نجد الكوميديا السوداء التي تضحك الناس على همومهم وفي مسرح «لمحمد الماغوط ودريد لحام» ضحك الناس كثيرا على المواقف التي ستصيب «عائلة فيلم عيد الام» بالهلع وفي مسلسل ضيعة ضايعة أيضا مازال المتفرج السوري يشاهدها للمرة العاشرة ويضحك, وفي أفلام المخرج عبد اللطيف عبد الحميد قصص بقالب كوميدي تجعلنا نضحك على أنفسنا دون ان تشعرنا بالإهانة.يضحك المتفرج بكل كيانه منطلقا بصوت الضحكة خارج السور.
الكوميديا: ليست ما يضحك هنا يمكن أن يضحك هناك لكنها مرتبطة بشكل/ أكثر من عميق/ بحالة المجتمع التي يروق لها الضحك على مشاكلها او لايروق لها ذلك,يمكن لتلك الكوميديا ان تكون باهتة هنا وحية هناك - وهذا قانون غير هام في صناعة الأفلام التي تروج لها السينما الهوليدية وتحقق أعلى نسب مبيعات على شباك التذاكر, مستعينين بالنجوم والاسماء الصانعة للسينما كي تحظى بتلك النسبة من المبيعات وتصنع فيلما وراء الآخر لكن قليل منها يصنف كوميديا,ومع ذلك فإننا في انتظار فيلم او عمل فني قادر على انتزاع ضحكة في هذه الظروف التي تعيشها الأكثرية في كدر وحزن بدل أن ننعت أفلام غيرنا بأنه من الخطأ تصنيفها كوميديا لأنها لاتناسب أذواقنا وأذواق مجتمعاتنا.