تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رمضان في المغرب...الحفيدة والأم والجدة معا لإعداد مائدة الإفطار

رمضانيات
الاربعاء 4/10/2006م
يتميز شهر رمضان في المغرب بعبق خاص وتزدان الحوانيت والمحال التجارية بالزينات, في الوقت الذي تغلق فيه جميع المقاهي والمطاعم أثناء النهار حيث يعاقب القانون المغربي من يجهر بإفطاره علانية.

ومن التقاليد السائدة منذ زمن قديم أن الجدة والأم والحفيدة يدخلن إلى المطبخ لتجهيز وجبة الفطور, حيث تلقن الجدة والأم الحفيدة دروس الطهي .أما المشروب المفضل فهو الشاي بالنعناع والشاي الأخضر المضاف إليه القرنفل, بالإضافة إلى بعض المشروبات الباردة التي يدخل في إعدادها الأعشاب الطبيعية المفيدة للجهاز الهضمي أثناء النهار .‏

وتهتم ربة البيت المغربية إلى حد كبير بزينة البيت وتجهيزه لاستقبال الضيوف من الأهل والجيران, حيث تزدان أركان المنزل بالزهور الطبيعية والأعشاب الخضراء وتعبق أرجاؤه برائحة طيبة, وتقوم الأم المغربية بقص الحكايات الدينية على الصغار طوال الأمسيات الرمضانية, ويقوم الأب أو كبير العائلة بشراء مجموعة كبيرة من المسابح ويهديها للأطفال الصغار يسبحون بها, كما يحرص على اصطحابهم للمسجد للصلاة, وتظل الشوارع مضاءة وحركة الناس لا تهدأ أثناء النهار وحتى مطلع الفجر.‏

وفي شهر رمضان يقبل المغاربة على تلاوة القرآن الكريم والذهاب إلى المساجد وأداء الصلاة جماعة.وتشهد الصحف والكتب الثقافية رواجا كبيرا في الشهر الكريم حيث يزداد أهل المغرب إقبالا على القراءة والاطلاع .‏

ومن العادات المميزة أيضا أن يخرج الشباب إلى ممارسة الرياضة بين العصر والمغرب, بل يشاركهم العجائز والأطفال أيضا, وتكون لحظات جميلة يمارسون فيها اللعب والترفيه .‏

أما المائدة المغربية في رمضان فهي عامرة بأصناف المأكولات الشهية, ومنها ما يتكرر يوميا خلال الافطار مثل الكسكسي الذي يجهز بأكثر من طريقة, ويقدم أيضا اللحم بالمرق والصلصة الحريفة, وهو الطبق المفضل لدى المغاربة .‏

واكتسب رمضان في المغرب تقاليد مميزة, ففي ليلة السابع والعشرين يقضي المغاربة أوقاتا طيبة باعتبارها ليلة القدر, وتمتد السهرات العائلية إلى آخر الليل وحتى مطلع الفجر وعادة ما يحرص المغاربة على التزاور وعلى صلة الرحم أثناء الشهر المبارك, وتكون جلسات السمر من المظاهر الرمضانية المألوفة, وتأخذ مكانها في البيوت خاصة بيت الجد أو الجدة أو المقاهي الشهيرة والحدائق الخضراء التى تمتد في انحاء المملكة .‏

و تكثر في المغرب الدروس الدينية الرمضانية ينقلها التلفزيون المغربي, وهناك قاعة مخصصة للدروس, ويعتلي الكرسي الكبير عالم من علماء العالم الإسلامي, ويحاضر فيها علماء من جميع أنحاء الوطن العربي والعالم الإسلامي يلقون خلال شهر الصوم الدروس والمحاضرات حول رمضان والقضايا الهامة, وسبق أن شارك عدد من علماء سورية في إلقاء هذه الدروس.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية