عندما صوت بمجلس الأمن على سبعة مرشحين أظهر أن كي مون يحظى بدعم الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس.
الاقتراع جرى سرا بالنسبة للدول غير الدائمة العضوية حيث يختار سفير كل دولة بين مشجع و غير مشجع و بدون رأي . أما الخمسة الكبار الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين فكان تصويتهم عبر بطاقات اقتراع زرقاء يرفعونها ليعرف المرشح ما إن كانت إحدى هذه الدول ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضده.
وأكد سفير قطر عبد العزيز الناصر أن الوزير الكوري حقق من خلال الاقتراع أفضل نتيجة فقد نال 14 صوتا مشجعا وصوتا واحدا فقط بدون رأي. أما بقية المرشحين الستة فنالوا جميعا فيتو واحدا على الأقل.
ومن المقرر أن يجري المجلس التصويت النهائي الرسمي على المرشح يوم الاثنين المقبل ليطرح بعده اسم الفائز على الجمعية العامة للأمم المتحدة للموافقة عليه.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن التفاهم بين الدول الأعضاء على ضرورة أن يكون الأمين العام المقبل آسيويا في إطار تبادل المنصب بين القارات الخمس, ساعد كثيرا بان كي مون. وكان آخر من شغل المنصب من آسيا يو ثانت من ميانمار (بورما سابقا) وذلك لولايتين بين عامي 1961 و.1971
وتنتهي ولاية الأمين العام الحالي كوفي أنان في31كانون الأول المقبل, وسيكون خلفه هو ثامن أمين عام للمنظمة منذ عام .1945
وبان كي مون (62 عاما) دبلوماسي مخضرم قام بدور بارز في المفاوضات السداسية الخاصة بالأزمة النووية لكوريا الديمقراطية خاصة منذ توليه الخارجية في كانون الثاني .2004
ويتمتع الوزير الكوري بخبرة واسعة في أروقة المنظمة الدولية حيث عمل في بعثة بلاده بنيويورك بين عامي 1978 و,1980 وتولى بعدها إدارة العلاقات مع الأمم المتحدة في الخارجية الكورية الجنوبية حتى عام,1983 كما عمل سفيرا بواشنطن وفيينا والأمم المتحدة.