تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اللعب على طاولة الفضاء العربي..!

فضائيات
الأحد 6-6-2010م
لميس علي

وكما لو أنهم بمقام.. ويؤدون مهام ورقة (الجوكر) .. يركبون في كل مكان .. يملؤون فراغاً ... يسدون نقصاً..

كذلك وعلى هذا النحو توظفهم اليد الطولى في فضائيات البث العربي.‏

قناع أو هيئة ( الجوكر)..‏

إذا ما توافرت بكثرة وكانت بمثابة (كرت بلانش) وظفها واستغلها مطلق مطرب ، لاكتساح ساعات الذروة ، وذروة البرامج.. ألا تفرض نوعاً من حرب فنية؟..‏

بمعنى: هي ( ورقة) ميزة ولكنها ليست وحيدة فريدة لأحد دون غيره..‏

هي دور يوزعه ويعطيه أصحاب القرار (الفضائي) لمن أرادوا ، مع ملاحظة تعدد من يقفون في صف واحد- غالباً ترتيبه الأول- مرتدين زي (الجوكر).‏

( جوكرات) آدمية..‏

ينتشلون البرامج والمحطات وأصحابها من ورطات .. مهما كان نوعها.. جوكرات تتلون.. تتبدل.. ماذا عن وقوعها في مأزق ( التكرار)..‏

ثم ما الذي يدفع فناناً للظهور كذا مرة في ذات الشهر... أو مرتين متتاليتين في برنامج بعينه؟‏

هي فقط.. حقيقة كونه ( جوكر) في يد الغير.. كونه صالحاً في كل زمان .. ملائماً لكل مكان..‏

وعياً لهكذا حال من قبل رأس المال .. المسير لمحطة فلانية، يأتي إعداد أطقم البرامج الفنية.. برامج تدرز بحضور فني طربي .. غنائي.‏

ولكن مهلاً..‏

أوراق الجوكر تتراجع إلى الوراء، لصالح العودة لأصلها( ورقة لعب) تتناقلها وتتوازعها المحطات بقوة دفع سطوتها - التلفزيونية - المدعومة بقوة - مادية-..‏

تماهياً مع الدور..‏

ما قولكم فيما لو شهدنا حركة ( طرنيب) من مطرب - فنان على آخر..‏

الكل يتشاطر بخلق وابتكار حيل لعب ( طرنبة) مرئية.‏

ما رأيكم..‏

بظهور نجوى كرم في ( تاراتاتا) بعد ظهور لطيفة التونسية بالبرنامج ذاته، دون إغفال التنبه إلى هيئة وظروف الظهور المتشابهة لكل منهما..‏

نجوى ( طرنبت) مرة أخرى على زميلة الساحة الغنائية لطيفة في برنامج ( آخر من يعلم) .. أيضاً بعد فترة وجيزة جداً من استضافة المطربة التونسية جاءت استضافة الثانية اللبنانية.. هل هي مجرد صدفة؟!..‏

أم أنها حركات لحرق ظهور الزميل - الند اللدود..‏

وهل من الممكن أن تتكرر ذات الصدفة ببرنامجين في مدة أقل من شهرين؟..‏

هناك حركات ( طرنيب) مزدوجة..‏

ابتكرها في ساحة اللعب الغنائية المطرب حسين الجسمي الذي ( طرنب) على ظهور كل من سبقه، بوجوده في الحلقتين الختاميتين لبرنامج ( تاراتاتا) الموسم الخامس.‏

لك مطلق حرية التساؤل ..‏

ما الغاية من هذا التكرار .. ولم التركيز على وجوه دون غيرها؟‏

أكيد..‏

هناك غايات تتلاقى ما بين الطرفين- النجم المطرب، المحطة- تتقاطع مصالح.. توجه رسائل ملغزة .. ومن الجانبين على السواء، دون إغفال أن كفة ألغاز رسائل المطرب هي الراجحة ، قياساً لمحطة مجمل سياساتها ربحية، فيما ترافق هذه الربحية من قبل الفنان مطامح أخرى..‏

على سبيل المثال:‏

ما وجهته بشكل مبطن نجوى كرم في ( تاراتاتا) ، ظهر بشكل أكثر علنية في ( آخر من يعلم) ونغمة( القضية اللبنانية) التي رددتها في الأول، بانت مراميها في الثاني..‏

والقصة وما فيها:‏

تبدو لمدقق أنها ( حاطة عينها) وصولاً لمهرجانات بعلبك لكن بالطريقة المناسبة لها واللائقة بها.‏

على طاولة اللعب الفضائي الكل يلعب ويصطاد ( على كيفه)..‏

فماذا عن واقع متلقِ يتابع اللعبة هل فهم قوانينها؟..‏

هل دخلها.. دخل دوامتها.. أم بقي خارجها ... ساهماً .. دائخاً من مجرد ( البحلقة في جوكرات) لها هيئة البهلوان وفقط...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية