صدرت مؤخراً وبعد طول انتظار الترجمة الألمانية للقرآن التي أنجزها البروفسور هارتموت بوبتسين أستاذ العلوم الإسلامية في جامعة إرلانغِن. وبالرغم من بعض الإشكالات، إلا أنَّ هذه الترجمة هي الأفضل بين كافة الترجمات الألمانية المتوفرة.
يُعتبرُ القرآن, الذي بالكاد يمكن ترجمته, من أحدث النصوص الأساسية التي لها ثقلٌ عالميٌ ومن أكثرها صعوبةً. هنالك أكثر من عشر ترجمات ألمانية للقرآن، لكن جلها أصبح قديمًا من الناحية اللغوية والعلمية. ولا توفِّر أي ترجمة من هذه الترجمات مدخلاً حقيقيًا إلى كتاب المسلمين المقدس. فهل تُغيِّر الترجمة الجديدة التي أنجزها البروفسور هارتموت بوبتسين الصادرة مؤخرًا من هذه الحال؟
***
الموسلين الأزرق
يصدر قريباً ضمن (سلسلة أبابيل الشِعرية) مجموعة شِعرية جديدة للشاعرة السورية المقيمة في السويد «آخين ولات» حملت عنوان»الموسلين الأزرق» وهي الرابعة للشاعرة بعد : قصائد بلا لسان 2000 ، ريح الشمال 2006 ، و نخب 2009.
وجاء في التقديم الذي كتبه الشاعر والروائي سليم بركات : «لا تتوسّلُ آخين سِعةً في البيان: نشيدٌ همسٌ ترفعه العاشقةُ على شرفةٍ في بيتٍ لم تكن له شرفةُ قبل كتابة نشيدها. وإذ يُستًنْفَدُ البوحُ كلّه، ترتدّ العاشقةُ إلى «إعادة نظر» في المبالغة التي استُغْرُقُتْها: لا شيءَ، بعدُ، سوى خيبةِ العاديِّ».
***
بعد 100 عام.. «أولاد سكّة الحديد» لأول مرة بالعربية
صدرت عن دار المنى في السويد، الترجمة العريبة للرواية الشهيرة «أولاد سكة الحديد» للكاتبة البريطانية ايدت نيسبت، بترجمة اللبنانية رشا الاطرش. وُلِدت ايدت نيسبت في سنة 1858، وارتبط اسمُها، بشكل خاصّ، برواية «أولاد سكّة الحديد». كانت توقّع دائماً بالحرف الأول من اسمها: إ.نيسبت. لها أيضاً خمس عشرة قصة من كلاسيكيات أدب الأطفال، ومنها كتابها الأول «الباحثون عن الكنوز»، و «خمسة أولاد وهو»، و «الفينيق والسجادة». تنضح مؤلفاتها بالمغامرات والسحر والغموض، وما زالت إلى الآن، كما في عصرها، تحظى بشعبية واسعة جداً.
«أولادُ سكَّة الحديد» هو أشهر كتبها، وقد نُشِر للمرّة الأولى في سنة 1906. ومنذ ذلك الحين، لم تتوقّف طبعاته المتوالية عن الصدور, تُنشَرُ هذه النسخة من «أولاد سكّة الحديد» للمرّة الأولى باللغة العربية، بمناسبة مرور مئة عام على صدورِها.
***
وكالة أنباء الشعر العربي تطلق نسختها الإنكليزية
أطلقت وكالة أنباء الشعر العربي النسخة الانكليزية التجريبية من موقعها en.alapn.com ، وقد جاءت هذه الفكرة امتدادا فاعلا لما حققته الوكالة من نجاحات كثيرة كان لها اصداء واسعة في الساحة الثقافية العربية، وتجيء هذه النسخة من الوكالة, لتؤسس جسرا تواصليا ينقل فاعلية ثقافتنا العربية لتكون حاضرة في المحيط العالمي كما ينبغي لها، والوكالة بهذا الانجاز ستواصل سعيها باتجاه مواكبة كل الفعاليات الثقافية والأدبية, وصولا الى الحالة الثقافية والإعلامية المثلى. كما تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الوكالة الأولى من نوعها, لإقامة عمل ثقافي مؤسسي وفق منهجية مواكبة للتكنولوجيا والتطور العالمي، ومنسجمة مع رؤى وتطلعات المثقفين، في تشكيل جسر بين الثقافة العربية والعالمية يردم الهوة التي تجزئ الثقافات البشرية، وينقلها من فضاءات الإقليمية إلى العالمية ، ليطلع العالم على تجارب المبدعين العرب الحاليين ، وهم أحفاد من أمدوا العالم قبل قرون بإشعاعات فكرهم واختراعاتهم .
***
المؤتمر الدولي الـ 15 للفلسفة الإسلامية
أوضحت البحوث، التي نوقشت خلال جلسات المؤتمر الدولي الـ 15 للفلسفة الإسلامية أن التفاعل بين الحضارات عموماً، وبين الفكر الإسلامي والفكر الغربي بخاصة، لا يعني ذوبان حضارة في حضارة أخرى، كما لا يعني إحداث قطيعة معرفية مع الموروث الحضاري لكل حضارة، بل إن هذا التفاعل مشروط بأن يتم في جو من الاحترام المتبادل بين الحضارات, وما تنتجه من فكر، كي يكون ذلك باعثاً على التكامل الإيجابي الذي يُغني التجربة الإنسانية.
أشارت التوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي الخامس عشر للفلسفة الإسلامية، الذي نظمته كلية دار العلوم في جامعة القاهرة مؤخراً إلى أن التفاعل بين الحضارات يمثل سبيلاً من أعظم السبل لتحقيق التكامل والاخوة الإنسانية والتقارب بين الشعوب والإسلام، وأكد البيان أن الفكر الإسلامي يرفض ما ظهر من نظريات تتحدث عن صراع الحضارات ونهاية التاريخ، ونحوها من النظريات التي تؤدي إلى القطيعة والعداء، ونشر المفاهيم العنصرية والعصبية.
عقدت فعاليات المؤتمر تحت عنوان «آفاق التفاعل بين الفكر الإسلامي والفكر الغربي» بمشاركة نُخبة من الباحثين العرب وعلماء الفلسفة الإسلامية من مصر وألمانيا والأردن والسعودية واليمن والكويت وماليزيا والسودان والعراق والإمارات وليبيا وقطر، وإندونيسيا والبحرين وسورية وتركيا. وتوزعت على محاور عدة من أهمها: التفاعل الفكري مع الثقافة الإغريقية، ومع ما قبل عصر النهضة الغربية، ومع العصر الحديث، وأخيراً مع العصر الحاضر. وناقش المشاركون خلال جلسات المؤتمر السبع نحو أربعين بحثاً علمياً،