تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في نادي الاتحاد .. اليوم تقرير المصير فإلى أين المسير ؟

حلب
رياضة
الأحد 6-6-2010م
عمار حاج علي

حلب الأهلي ... التسمية المحببة لكل الاتحاديين وعندما يسأل أحدهم من أنت فيقول لك : أنا أهلاوي .. حلب الأهلي اليوم جريح ورياضته تدخل مرحلة الإنعاش

وهذا النادي الذي يساوي بشهرته قلعة حلب لم يعد كما كان حيث عصفت الرياح فيه ولكن أي رياح ؟ رياح المشاكل الإدارية والمصالح الشخصية ورياح الأنا التي بدت هي السائدة في أجواء هذا النادي ومن لم يكن معي فهو ضدي بالتأكيد والخارج عن مسار الإدارة سيكون معارضاً ولن يقف متفرجاً بل يكون عنصراً سلبياً في مسيرة هذا النادي .. الجميع ينتظر يوم الغد ليتقرر مصير هذا النادي الكبير ... لجنة عليا من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام تزور عاصمة الرياضة الحلبية والأمنيات ألا تكون الزيارة لساعات وإن كانت زيارة عمل .. مشاكل مستعصية وكل واحد يرمي الكرة في ملعب الآخر حتى بات النادي يشتكي من كل شيء لدرجة وصلت معها ديونه لمبلغ يتجاوز التسعين مليون ليرة سورية ... نعم أكثر من تسعين مليون مع تفاقم هذا الرقم القابل للزيادة كما هي تفاقم المشاكل القابلة للزيادة إن لم يجد أحداً يوقف البعض عند حده‏

ما هي توجهات القيادة الرياضية وهل سيخرج القرارات بإدارة جديدة وحل الإدارة الحالية أم أن الترميم سيكون هو الحل الأمثل ؟ ومن هم الداخلون الجدد ؟ وهل هو داعمون ؟ وماذا تعني لنا كلمة داعمون ؟ ولا بد أن نعرج هنا الى جملة قالها رئيس النادي الحالي الذي قبل التنحي عن رئاسة النادي مقابل أن يدفع أحد الداعمين مبلغ /15/ مليون ليرة لصندوق النادي ولم نجد أحداً يتقدم ليدفع لأنه وكما جرت العادة ولا يوجد داعم بدون مقابل ولم يتبرع أي شخص لنادي الاتحاد بأي مبلغ على شكل هبة إلا شخص واحد هو السيد بسام ديري وهذه حقيقة يجب عدم إغفالها . الأغلبية تطالب برحيل الإدارة الحالية وتعيين تشكيلة أو توليفة جديدة بعقلية متفتحة ومدعومة من أشخاص يملكون الحل والربط مالياً لانتشال النادي من الواقع المادي المرير الذي يعاني منه ... في السطور التالية نقف مع ثلاثة اتحاديين لهم وجهة نظرهم الخاصة ونترك المجال لهم فيما يقولونه عن نادي الاتحاد (حلب الأهلي) :‏

** الدكتور نمير شحادة : لا يوجد حل سوى حل مجلس الإدارة الحالي وهي مطالبة كل أهالي حلب ولن يدخل مجلس الإدارة أي داعم طالما بقي الأعضاء الحاليون في مجلس الإدارة وأؤكد أن الإدارة فقدت شرعيتها بعد استقالة أول أعضائها وتقديم ثلاثة آخرون استقالاتهم واستمرارهم يعني أن هناك غاية في نفس يعقوب ، لكنهم فاشلون على جميع المستويات وفي كل الفئات والديون متراكمة وتتراكم أكثر وأكثر ووصلنا الى مرحلة بات فيها اللاعبون الأجانب يشتكون الى سفاراتهم وفي حال لم يتم حل الإدارة ستبدو المشاكل أكثر حيث سيدخل الجدد الى مجلس الإدارة لترميمها مع الأعضاء السابقين وسيتم توزيع المكاتب من جديد فهل يقبل رئيس النادي الحالي بالتخلي عن رئاسة النادي وإذا قبل ذلك لماذا لم يقبل من قبل عندما عرض عليه تسليم الدكتور علال زين الدين رئاسة النادي وأتمنى دخول /5/ داعمين و/4/ فنيين وعودوا الى تجربة نادي الكرامة فهي أفضل تجربة في سورية شريطة ألا يتدخل أحد بعمل الآخر وأن يقدم العضو الفني عمله بمرافقة الفريق في السفر دون أية كلفة للنادي وكأنه أحد اللاعبين والمطلوب من الإدارة الجديدة المحافظة على اللاعبين والعمل لاستثمارات قادمة تنتشل النادي من الواقع المالي المرير ولكنني أختم حديثي بالسؤال : ماذا تنتظر القيادة الرياضية لحل مجلس الإدارة الحالي ولماذا المماطلة في حلها وهل سيكون ذلك لمصلحة نادٍ معين لتسريب اللاعبين له ؟!!‏

** الدكتور مخلص الفارس : قد يفهم البعض كلامي بشكل مغاير ولكنني أنا ضد حل مجلس إدارة أي نادي في سورية طالما أنها وصلت الى النادي عبر الانتخاب وحل الإدارة (أي إدارة) يفتح الباب على الأندية لزيادة الصراعات والحل الصحيح هو إصلاح النظام الانتخابي فالنظام الحالي غير صحيح فيجب إعادة هيكلة الأندية ومن يحق له الانتخاب ومن لا يحق له ذلك وكيفية آلية الترشيح لعضوية مجلس الإدارة وتشكيل القائمة الانتخابية الواحدة لانتخاب قائمة كاملة دون خروقات وكذلك آلية عمل ما يسمى بالقطاع العام لم تنجح لأن هناك سمسرة من أعضاء الإدارات على المدرب واللاعبين الذين يوقعون للنادي ولا أقصد هنا نادي الاتحاد بل هي حالة عامة وأعتقد أن استثمار اللعبة كاملة هو أفضل حل أي يتم تعهيد فريق رجال كرة القدم لأحد الداعمين أو لشركة ما (أي نصف خصخصة) فيكون قادراً على السير بها وفق شروط معينة وتدخل للنادي أرباحاً مالية مع شروط جزائية في حال لم يستطع تحقيق المطلوب منه لأن احترافنا الحالي كله سمسرة ومن تحت الطاولة ومعظم الرواتب لا يستحقها معظم اللاعبين حسب العقد الموقع معهم وعندما تمنح اللاعب الأرجنتيني ميسي مبلغاً كبيراً من المال فإنه يقدم لك شيئاً مقابله فهل من المعقول أن يتم التعاقد مع لاعب لخمسة مواسم وهي مدة طويلة جداً في ملاعبنا وهل يمكن التعاقد مع لاعب أجنبي مصاب أي أنه وصل الى النادي مصاباً كمن يشتري لمنزله قطعة كهربائية عاطلة والحل باستثمار كرتي القدم والسلة فهما واجهتا ألعلب النادي وعندما تنجح هاتين اللعبتين فالإدارة ناجحة وغير ذلك فليذهبوا الى البيت.‏

** اللاعب الدولي السابق والمدرب أنس صابوني : يجب أن تكون الإدارة الجديدة وفق هيكلية معينة وتعيين العضو الفني للأمور الفنية والإداري للأمور الإدارية دون تدخل من أحد بعمل الآخر فالمسؤول عن الاستثمار لا يحق له التدخل في القرار الفني والإدارة بمختلف اختصاصاتها لا يمكن أن تحدد مستوى اللاعب الذي سيتم توقيع العقد معه وهذا من اختصاص المدير الفني للعبة لأنه (مدير فني) وفي نادي الاتحاد فوضى كبيرة وهذه ليست رياضة ونادي الاتحاد هو النادي الوحيد الذي يستطيع تغطية نفقاته من موارده الذاتية لدينا استثمارات بمئات الملايين فلماذا نعتمد على التاجر لحل مشاكل النادي أو لماذا نضطر لمد يد العون من أحدهم على سبيل الديون فيتحكم هؤلاء بمصير النادي وقرارات الإدارة ولو استثمرنا منشآت النادي بالشكل الصحيح لنجحنا .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية