تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بين قاض.. ومغن

ســاخرة
الخميس 15-11-2012
بينما كان المغني «ابن جامع» واقفاً بباب. يحيى بن خالد وزير الخليفة العباسي هارون الرشيد، منتظراً الاذن بالدخول أقبل القاضي أبو يوسف مع جماعة من ذوي القلانس- أي الوجهاء- ولما دنا من الباب وقعت عينه على ابن جامع وكان لايعرفه، فرأى سمته وحلاوة هيئته،

إذ كان ابن جامع يعتم بعمامة سوداء كبيرة على قلنسوة طويلة -لباس الفقهاء- ويمتطي دابة تبدو عليها العافية فاقترب منه ووقف إلى جانبه ثم قال: متعك الله بالصحة أظنك قرشياً من أهل الحجاز فقال ابن جامع: أصبت ثم قال أبو يوسف: من أي قريش أنت؟ قال: من بني سهم. قال: فأي الحرمين منزلك؟ قال: مكة قال: ومن تعرف من فقهائها؟ قال: سل عمن شئت ثم فاتحه في الحديث والفقه فوجده عالماً بهما أحسن العلم.‏

وقد سأل أبو يوسف بعض أصحابه: يا قاضينا الفاضل، أتعرف هذا الرجل الذي كنت واقفاً إلى جانبه تحادثه؟ قال: نعم أعرفه فهو رجل فاضل من أهل مكة، وأظنه فقيهاً. قالوا: يا قاضينا الفاضل هو ابن جامع مع المغني فشهق وقال: لاحول ولا قوة إلا بالله.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية