هذا الكلام ما هو إلا نتيجة طبيعية لحالة اللا اكتراث السائدة في أنديتنا ، ولاسيما على مستوى الصغار .إذ إننا لم نسمع أن نادياً معيناً قد قام بالاعتماد على كشافة كرويين لاكتشاف المواهب وضمهم إليه ، فالأسلوب السائد في الأندية يعتمد على الصدفة ليس إلا، فإن شاءت الأقدار وضم نادٍ ما لاعباً أو لاعبين مميزين، فيكون هذا من حظ ذلك النادي ، وإن لم تشأ الأقدار ذلك فلا يقوم النادي بأي عمل سوى انتظار الموهبة ليأتي بها القدر.
هذا هو حال كرتنا للأسف على مستوى استخراج المواهب والعناية بها ورعايتها ، أما على مستوى الكبار فحدِّث ولا حرج عن ضعف الامكانات المادية و سوء التنظيم و اللا تخطيط والعشوائية في العمل . هذا عدا سيطرة المصالح الخاصة على المصلحة العامة وبالتالي فإننا نستطيع أن نؤكد أن كرتنا تعيش فترة احتضار حقيقية ، وتحتاج لإعادة هيكلة من نقطة الصفر , وربما كان أكثر شيئاً مطالب به اتحاد الكرة حالياً هو إصدار قرارات تجبر الأندية على تقديم رعاية واهتمام كبيرين لفئة الصغار، لأن في هؤلاء مستقبل كرتنا . وإلا فإن غيبوبتها ستستمر لفترة أطول وأطول وهذا ما لا نتمناه .
Yamen.eljajeh@yahoo.com