تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ذكرى التصحيح خيبة للأعداء

حدث وتعليق
الخميس 15-11-2012
ناصر منذر

تصادف غدا الذكرى الثانية والأربعون للحركة التصحيحية وسورية تتعرض لهجمة استعمارية تقودها الولايات المتحدة, وبيادقها في الغرب, وبعض الأنظمة العربية العميلة, وعلى رأسها مشايخ النفط والغاز

في الخليج التواقون لتدمير سورية وضرب وحدتها الوطنية, كي يستأثروا بالقرارات المصيرية للمنطقة ككل لحساب الكيان الصهيوني الغاصب, طمعاً بحماية عروشهم, واستكمالاً لتنفيذ المشاريع العدوانية التي نذروا أنفسهم وأموالهم ونفطهم في سبيل تحقيقها على الأرض, باعتبارهم الوكلاء الحصريين لتنفيذ أجندات الدول الاستعمارية في المنطقة.‏

ولأن الحركة التصحيحية أرست دعائم الدولة الحديثة المرتكزة على البناء المؤسساتي والديمقراطية الشعبية, وأعطت سورية موقعاً مهماً على مختلف الصعد, وجعلتها القلعة المنيعة الوحيدة في مواجهة الأخطار والتحديات التي تتعرض لها الأمة العربية, كان المطلوب الإجهاز على كل الانجازات التي حققها الشعب السوري على مدار العقود الماضية, كي لا تبقى سورية الرقم الصعب في حسابات الغرب الاستعماري, فسخّر كل إمكانياته وأساليبه العدائية, وجنّد عملاءه في المنطقة لإضعافها ومحاولة إسقاطها, سواء من خلال التهديد والوعيد, أو التحريض على القتل والعنف, أو تضييق الخناق على الشعب السوري, وتشديد الحصار عليه بقرارات عدوانية تطول لقمة عيشه.‏

فصول المؤامرة تتوالى مع كل فشل جديد للأعداء, ولعل ما سمي بائتلاف المعارضة الذي ولد في مشيخة قَطَر بنسخة أميركية جديدة معدلة عن مجلس اسطنبول هو حلقة إضافية في استهداف سورية, ورغم افتقاده لأي شرعية وطنية إلا أن الولايات المتحدة وأتباعها الأوروبيين والمستعربين الجدد يريدونه شماعة أخرى ووسيلة ضغط إضافية لابتزاز سورية والدول الصديقة التي تقف في جانبها من أجل الالتفاف على اتفاق جنيف أولا, وإجهاض مهمة المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي ثانيا, ومحاولة استصدار قرار عدواني في مجلس الأمن الدولي ثالثا.‏

السوريون وجّهوا العديد من الرسائل البليغة خلال الأزمة, فأكدوا تمسكهم بقرارهم الوطني المستقل, ودعمهم الكامل لعملية الإصلاح الشامل, ورفضهم القاطع لأي تدخل خارجي, ويحتفلون اليوم بذكرى الحركة التصحيحية وكلهم إيمان بأنهم سينتصرون على المؤامرة بوحدتهم الوطنية الراسخة, وأن سورية ستبقى دائما القلعة الحصينة العصيّة على أي اختراق مهما اشتدت التحديات والصعاب .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية