، لكن الإجراءات التعسفية التي تقوم بها السلطات التركية والظروف غير الانسانية التي يعانيها السجناء والمعتقلون أدت إلى قيام المظاهرات المؤيدة لمئات السجناء المضربين عن الطعام ليس هذا وحسب بل خرجت مظاهرات سابقة في عدة مدن تركية ضد هذه السياسات التعسفية التي ينتهجها أردوغان وحكومته مع دول الجوار ليبرز من جديد الدور الاخواني لهذه الحكومة التي تقضي باقصاء الآخر وتحاول فرض أجندتها المرتبطة بواشنطن.
اعتقلت الشرطة التركية عددا من المتظاهرين المؤيدين لمئات السجناء المضربين عن الطعام منذ شهرين واعتدت على آخرين منهم في محافظة ديار بكر جنوب شرق تركيا.
وذكرت صحيفة زمان التركية أمس ان السكان في أغلب مناطق ديار بكر وخاصة في باغلار ووينيشهير انضموا للاحتجاج فأطفؤوا الانوار لمدة 15 دقيقة تضامنا مع مئات السجناء المضربين عن الطعام في أرجاء البلاد فيما قامت الشرطة باستخدام رذاذ الفلفل وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين تظاهروا احتجاجا على اجراءات السلطات التركية التعسفية بحق السجناء السياسيين واعتقلت عددا منهم.
وأضافت الصحيفة ان المظاهرة نظمها حزب السلام والديمقراطية الكردي أمام فندق ينفذ فيه ستة نواب من الحزب اضرابا عن الطعام منذ السبت تضامنا مع السجناء.
وكان مئات السجناء الاكراد بدؤوا في عشرات السجون التركية منذ أيلول الماضي اضرابا عن الطعام مطالبين بمنح المزيد من الحقوق للاكراد وتحسين ظروف المعتقلين منهم.