تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الزعبي : اجتماع الدوحة هذيان سياسي وصورة أخرى لمعارضة تتآمر على سورية بتركيبة جديدة

دمشق
سانا
صفحة أولى
الخميس 15-11-2012
أكد وزير الاعلام عمران الزعبي ان اجتماع الدوحة هو محاولة لاعادة احياء مجلس اسطنبول الذي توفي اكلينيكيا تحت مسمى جديد

حيث كرر في بيانه كل دعوات مجلس اسطنبول للتدخل الاجنبي في سورية ورفض الحوار ليعطي بذلك صورة أخرى لمعارضة تتآمر على سورية بتركيبة جديدة تترافق مع بروبغندا اعلامية في محاولة بائسة ويائسة لاحباط مشاعر ومعنويات السوريين المتمسكين بوطنهم وسيادة قرارهم.‏

وقال وزير الاعلام في كلمة له أمس في حفل تأبين الاعلامي الشهيد مايا ناصر مراسل برس تي في الذي استهدفه الارهابيون في تفجير مبنى رئاسة هيئة الاركان ان ما جرى في اجتماع الدوحة وما صدر عنه هو هذيان سياسي حيث عملت قطر وتركيا على اعادة ما كان قبل عدة اشهر مشيرا إلى ان المسألة لا ينظر اليها من زاوية المكونات السياسية التي تضمنها ائتلاف الدوحة وانما من الزاوية الوطنية والموقف من اعمال الارهاب والقتل والعنف والسلاح والمس بالسيادة الوطنية والتنوع والوحدة الوطنية.‏

وأضاف الوزير الزعبي ان مجلس الدوحة سيلقى نفس تعاملنا مع مجلس اسطنبول وان القيادة والدولة السورية مصرة على مبدأ الحوار الذي يجب ان يدور بين القوى السياسية وممثلي المجتمع السوري بكل اطيافه لتكون أي حكومة فيما بعد ملزمة بنتائج هذا الحوار بعد ان يعرض على الرأي العام ويقول فيه كلمته.‏

واشار وزير الاعلام إلى ان الشهداء هم ثمن الانتصار الذي تعيشه سورية سواء من شهداء الاعلام أو من ابطال جيشنا وقواتنا المسلحة امام عدوان لم تشهد مثله في تاريخها القريب أو البعيد كما لم تشهد المنطقة عدوانا بهذا الحجم.‏

واشار الوزير الزعبي إلى ان المتآمرين على سورية يحاولون اطالة امد العدوان في محاولة لاستنزاف قدرات الدولة والوطن على كل المستويات الاقتصادية والعلمية والخبرات والكوادر والعقول مؤكدا ان كل ذلك سيدفع السوريين إلى زيادة التلاحم الوطني والالتفاف حول علمهم الوطني وقيادتهم وتعزيز الجبهة الداخلية والتمسك بالثوابت.‏

ونوه الوزير الزعبي بالاعلام السوري وكوادره الوطنية وما بذله الاعلاميون من بسالة وشجاعة في مواجهة الارهابيين موضحا أن فرسان وفارسات الاعلام الذين اختطفوا أو استشهدوا أو الذين مازالوا على رأس عملهم هم كوادر مهمة وعظيمة نفخر بها ونحترمها بكل معاني الاحترام وفي مقدمتها الشهداء الاعلاميون واي تكريم وتقدير سيكون قاصرا امام تضحياتهم.‏

وجدد الوزير الزعبي التأكيد على أن الاعلام الوطني سيبقى حاضراً في معركة المواجهة مع اعداء الداخل والخارج على حد سواء منوها بالاعلام الوطني في اعلاء كلمة الحق وجلاء الحقيقة دفاعا عن سورية في وجه الحرب التي تتعرض لها.‏

وتوجه الوزير الزعبي في كلمته باسم وزارة الاعلام وكل الاعلاميين في المؤسسات الرسمية والخاصة إلى ذوي الشهيد بالتهنئة على اعتبار ان الشهادة عرس والشهيد عريس في ثقافة وهوية السوريين.‏

بدوره أشار السفير الايراني بدمشق الدكتور محمد رؤوف شيباني إلى ان الشهيد مايا لم يقم الا بنقل الحقيقة إلى الرأي العام العالمي دون تحريف في هذا الوقت الذي تشوهت فيه الحقائق في ظل هيمنة اميركية وصهيونية على منظومة الاعلام العالمية موضحا أن الاعلام غير المسؤول شريك في سفك دماء السوريين ويتجاهل مصالح ابناء سورية والمنطقة.‏

ولفت السفير الايراني إلى أهمية الاعلام المسؤول الذي يواجه مخططات الاعداء المتربصين بالمنطقة ويسهم في مواجهة المؤامرات وينقل الوقائع بشفافية بعيدا عن الاغراض والنيات المسيرة مشيرا إلى غياب الالتزام الاخلاقي لبعض وسائل الاعلام وقيامها باعداد سيناريوهات كاذبة وتسويقها للرأي العام والمؤسسات والمنظمات الدولية التي تبني جملة من القرارات والقوانين على اساس هذه السيناريوهات والاضاليل.‏

ووصف السفير الايراني الاحداث الجارية في سورية بأنها جملة من الهجمات العشوائية الهمجية الارهابية المسلحة الرامية إلى نسف البنية التحتية ونشر الخوف والفوضى مجددا موقف بلاده الداعي إلى احترام اراء السوريين ومطالبهم المحقة والعمل على حل الازمة في سورية عبر الحوار البناء والشامل.‏

من جانبه قال والد الشهيد غسان ناصر ان مايا الذي ارتقى برسالته الاعلامية ورسم بدمه صورة الحقيقة كان يدرك انه سيستشهد ولذلك طلب إلى اصدقائه الا يحزنوا عليه اذا استشهد وانه كان محبا لعمله سعيداً بما كان يؤديه من واجب مهني ووطني واخلاقي في نقل الحقيقة.‏

واضاف والد الشهيد رغم قصر مدة عمل مايا بالاعلام الا انه لفت الانتباه اليه فسالت اقلام الكتاب في الشرق والغرب تتحدث عن رؤاه والحقائق التي ما قال غيرها مؤمنا بسلاح الكلمة وعظمتها.‏

من جهته قال الاعلامي حسين مرتضى مدير مكتب قناة العالم في سورية ان الاعلاميين الذين اختاروا طريق المقاومة امام عدو لا يقبل بالكلمة ولا الصورة ولا الحقيقة يدركون ان يوم الشهادة ليس ببعيد وان الامانة الملقاة على عاتقهم كبيرة في نقل الحقيقة في ظل هذه المعركة الاعلامية والحرب الشعواء التي تشن ضد سورية.‏

وأشار مرتضى إلى ان قول الكلمة الصادقة اخاف اعداء سورية فكان الرد بالرصاص في محاولة لاسكات صوت الحق دون ان يدركوا ان وراء مايا مئات غيره يحملون المبدأ نفسه وان اختلفت اسماؤهم مؤكدا أن أعداء سورية لن يستطيعوا اسكات الصوت المقاوم لاننا نحيا بالشهادة.. ورغم الدماء التي سالت منا والجراح في اجسادنا لن نتهاون ولن نسكت وسنستمر في نقل حقيقة ما يجري في سورية والمؤامرة التي يتعرض لها الشعب السوري وسنبقى الصوت المقاوم.‏

حضر حفل التأبين رئيسا اتحاد الصحفيين والمجلس الوطني للاعلام ومديرو المؤسسات الاعلامية وشخصيات سياسية واعلامية ودينية وحشد من الاعلاميين واصدقاء وزملاء الشهيد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية