المؤتمر شكلاً عقده اتحاد الكرة، وهذا بينته بطاقات الدعوة، و مكان المؤتمر الذي كان في بيت الكرة السورية، وحضور بعض أهل البيت.
والمؤتمر لم يعقده اتحاد الكرة بينته عدة حقائق، و إن حاول أو يحاول البعض النفي و التبرير. فوجود رئيس الاتحاد بين الحضور كضيف، ولولا بعض الأمور لما حضر كما سمعنا. وغياب عدد من الأعضاء، بل كل الأعضاء، ونستثني طبعاً صاحب الدعوة الأساسي رئيس لجنة المنتخبات فادي دباس. ما يعني أن عقد المؤتمر إما كان دون علم رئيس الاتحاد و بقية الأعضاء، أو أنه(رئيس الاتحاد) لم يكن موافقاً على عقد المؤتمر لأسباب مختلفة، وهذا ما سمعناه من أكثر من جهة، بل كان قد علق على جلوسه بين الحضور بأن الدباس هو صاحب فكرة المؤتمر، وتأملوا في هذا العذر!.
ونسأل :ما تبرير غياب أعضاء الاتحاد في وقت حضر آخرون لا علاقة لهم بالأمر؟! و إذا كان العذر أو المشكلة عدم دعوة الأعضاء كما تردد، فإن هذا يعني وجود خلافات و خلافات كبيرة كنا قد سمعنا عنها منذ مدة، ولو لم يكن هناك خلافات لحضر الأعضاء دون دعوة.
مؤتمر أم ندوة؟!
من حضر المؤتمر و لاحظ الدعوات و الحضور الذي لم يقتصر على الإعلام ، بل طغى على الإعلام بشكل ملفت، و كذلك من لم يحضر تساءل: هل هذا مؤتمر صحفي يخص المنتخبات كما جاء في الدعوة، أم هي ندوة عن المنتخبات و ضرورة دعمها؟!.
وهناك من علق قائلاً: المؤتمر تحت العناوين التي كان من أجلها لم يقدم أي جديد على صعيد المنتخبات الثلاثة،وبالتالي لم يكن هناك أي مبرر للمؤتمر إذا لم يكن هناك جديد ومهم، إلا إذا كان الهدف الظهور المتكرر إعلامياً ؟! مجرد تعليق.
ويبقى سؤال مرتبط بما سمعته و هو أن الدباس رئيس لجنة المنتخبات قال في المؤتمر إن عقد الكابتن فجر مع منتخب الرجال ينتهي بنهاية التصفيات التي سيشارك فيها المنتخب، في حين أن الكابتن فجر قال لي في لقاء نشرناه هنا إن عقده مدته عام و ينتهي في نهاية 2015، فأيهما أصح؟!
شكرا ولكن؟!
لن نطيل و لن نتحدث كثيراً في الموضوع الذي اختلفت الآراء فيه، وقد أحببنا طرحه لمحبتنا و حرصنا على جهود و أموال من أن تضيع سدى و في غير وقتها و مكانها.ولهذا أقول في الختام شكراً لجهود كل من يسعى و يعمل بإخلاص و نوايا طيبة، انطلاقاً من مصلحة كرة القدم السورية، ونتمنى معالجة الأخطاء سواء أكانت مقصودة أم غير مقصودة ، و العمل على لم شمل اتحاد الكرة المهلهل أساساً، والذي لا تنقصه الخلافات و الانقسامات..نتمنى تضافر الجهود و دعم المنتخبات و المدربين و اللاعبين حتى يكون حضورهم إيجابياً و باعثاً على الاطمئنان و التفاؤل.