تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مؤشرات غائبة

الكنز
الأحد 18-1-2015
ميساء العلي

المكتب المركزي للإحصاء ينهض بنظامنا الوطني أو على وجه الدقة كان ينهض به إلى ما قبل الأزمة فبعدها لم يعد ينجز ما يحتاجه صناع القرار المحلي

فقد توقفت على سبيل المثال المسوحات الاقتصادية والاجتماعية التي كان يجريها على بعض المحافظات توقفت أيضاً عدة مؤشرات إحصائية كمسح قوة العمل والمسح الصناعي في القطاع الخاص وهذه المؤشرات وغيرها ضروري جداً في مرحلة إعادة الإعمار ناهيك عن عدم قدرة المكتب على أن يكون مرناً أكثر في تقديم البيانات ونشرها فآخر الأرقام التي أصدرها المكتب عن أسعار المستهلك كانت في شهر آذار الفائت من العام الماضي.‏

الحديث عن أداء المكتب ينطلق من أهمية الرقم الإحصائي فهو الأساس الذي تستند عليه الحكومات في رسم سياساتها المختلفة فالإحصاء ليس مجرد جداول وأرقام بل هو العنصر الأساسي لقياس مدى إمكانية الوصول إلى تحقيق الأهداف الإنمائية.‏

رسم السياسات الاقتصادية الصحيحة يتطلب توفر بيانات دقيقة وغيابها يعني عدم القدرة على توجيه بوصلة التنمية بشكل صحيح وبالتالي نفتقد القدرة على تقييم الآثار المترتبة على السياسات التنموية.‏

اليوم نحن أحوج ما نكون إلى تنشيط عمل المؤشرات الإحصائية للمكتب لتكون السند الرياضي حين وضع الخطط الاقتصادية ولتكون مرجعا لا غنى عنه في مرحلة إعادة الإعمار المقبلة إذ كيف لقطار الإعمار أن ينطلق دون أن يعرف المطارح التي تضررت ونسب التضرر فيها وأي القطاعات ضررها أكبر ....الخ .‏

كما نحن بحاجة إلى توحيد الرقم الإحصائي على أن يكون المصب الوطني الكبير لجميع الأرقام هو المكتب المركزي للإحصاء بوصفه الجهة صاحبة الاختصاص إذ لا يمكن أن نعتمد على ما تعلنه بعض الجهات العامة .‏

تعاون الجهات كافة ضمن شراكة حقيقية هدف يمكن تحقيقه بتعزيز ثقافة الإحصاء وإظهار مدى أهميتها في خدمة الحكومة وبالتالي خدمة المجتمع والفرد.‏

فالمعلومات الإحصائية الموثقة هي من تكشف حال البلد في كل القطاعات وهي من تعرفنا بحقيقة الوضع المعيشي للمجتمع.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية