وقد أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن إسرائيل هي المستفيد الأول من العمل الإرهابي الذي استهدف صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية.
وأوضح بري في تصريح له أمس أن رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أراد استغلال مشاركته في مسيرة باريس من خلال إلصاق الإرهاب بالمسلمين ونسيان شريط جرائمه الطويل وتدمير ما حققه الفلسطينيون بالاعتراف بدولتهم وعضوية المحكمة الجنائية الدولية.
ولفت بري إلى أن دول الغرب ساعدت أو غضّت الطرف عن تنامي التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية والعراق وتفرجت على نشوء تنظيم (داعش) الإرهابي وتمدده حتى دفع الأوروبيون الثمن ولا سيما منهم الفرنسيون ولم يستخلصوا العبر من سياساتهم حتى الآن بعدما سكتوا عن قوافل الإرهابيين التي انطلقت من أوروبا إلى سورية.
وفي الشأن اللبناني أشار بري إلى أن الحوار الجاري بين حزب الله وتيار المستقبل سوف يستمر ما دامت الأزمة قائمة في لبنان مع السعي الدائم إلى إجراء الانتخابات الرئاسية.
وكان الحزب السوري القومي الاجتماعي وحركة فتح في الشمال اللبناني أكدا مؤخراً أن سياسات الدول الغربية هي التي غذّت الوحش الإرهابي في المنطقة اعتقاداً منها أنها تستطيع تشغيله لمصلحة مخططاتها الاستعمارية في المنطقة العربية وفي العالم.
من جهة ثانية أكد رئيس لقاء علماء صور العلامة اللبناني علي ياسين أن الإرهاب الذي تعاني منه سورية ودول عربية وأوروبية والعالم هو صنيعة المشروع الصهيوأميركي الذي أوجد تنظيم داعش الإرهابي.
وقال ياسين في بيان له أمس (مع إدانتنا لما حصل من عمليات قتل في فرنسا نؤكد أن صحيفة شارلي ايبدو والإرهاب وجهان لعملة واحدة لأنها لا تهتم بمشاعر الآخرين وتستفزهم وهي أداة للدولة الصهيونية الإرهابية).
وأضاف ياسين (إن الإرهاب قام بمئات العمليات في سورية ولبنان والعراق واليمن وأفغانستان وباكستان ولم نسمع إلا إدانات خجولة من بعض الدول وبالأمس تقدم رعاة الإرهاب ونتنياهو الإرهابي الذي قتل الأطفال والشيوخ والنساء في غزة وغيرها طليعة التظاهرة في فرنسا.. إن هؤلاء لم يتحركوا في تلك التظاهرة إلا حين أصابهم الإرهاب).
بدوره أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة اثبتت بانتصاراتها قدرتها على التصدي للعدوان الاسرائيلي وتحرير شعوب المنطقة وتحقيق مصالحها.
واشار قاسم في كلمة أمس إلى ان المقاومة اثبتت عبر انتصاراتها المتكررة على العدوان الاسرائيلي جدارتها وامكاناتها في أن تغير المعادلة لمصلحة استقلال شعوب المنطقة واختيار ما يريدونه لامتهم وأجيالهم.
من جهة اخرى شدد قاسم على ان الاسلام رحمة وحكمة وتوازن وانذار مشيرا إلى ان الانحرافات التي خاضها البعض باسم الدين لا علاقة للاسلام بها لا من قريب ولا من بعيد ونرفضها تماما.
وأشار إلى ان التكفيريين الإرهابيين ينقلبون على مشغليهم ليتأكد بأن خيار المقاومة هو الخيار الصحيح وقال نحن اليوم نعتبر أننا خطونا خطوات ثابتة في الارض لتثبيت المشروع الاسلامي النقي والاصيل من خلال الفكر والجهاد لمصلحة الامة ولمصلحة شعوب منطقتنا ولمصلحة استقلالنا.