وليبدأ كابوس كيفية التخلص من صنيعة يديه.. وليتدخل حاقد آخر لذاك الجار مدعيا الحرص عليه فيطلق في تعقب الدب فيلا.. وفي أثر الجرذان قطيعا من القطط .
أوروبا تعيش هاجس ارتداد إرهابييها من سورية والعراق إلى شوارعها.. هاجس أوروبا بألف هاجس .. (ان كنت تدري فالمصيبة أعظم) فهي العارف بطبيعة وخلفية أي (دب) وأي (جرذان) أطلقت في (الحقل) السوري.. وهي العارف بأي (فيل) وأي (قطيع قطط) تطلقه أميركا.
وكما هي العادة في لحظات الهلع.. يستغل قادة اوروبا الحالمون بإعادة إحياء أمجادهم الاستعمارية للمتاجرة بدماء مواطنيهم.. فيسارعون لنصب خيم مسارحهم بأبهى حلل الاحتفالات.. إلا أن العرض ممجوج ساذج لمسرحية هزلية في زمن (النواح).. حال السمفونية التي عاود (زلمة) رجب اردوغان إسماعها للقاصي والداني.. (أن لابد من منطقة حظر جوي فوق سورية).
لم يجد قادة اوروبا(تجار الاكفان) بعد كساد بضاعتهم في سورية والعراق .. سوقا لبضاعتهم أفضل من اسواقهم المحلية.. فبدؤوا النواح وطرحوا (اكفانهم) على ذوي الميت قبل ان يفارق الحياة.
يتاجرون هناك في بلد العطور والموسيقا باحزان مواطنيهم.. ويحيون على جثث الاخرين.. فيما في وطني في بلد الياسمين يتبادل الشعب والقادة المحبة والتسامح..هكذا عشنا.. ونعيش لنحيا اياما عائدة بفضل محبتنا وامانينا بالسلام للاخرين.. هذه بضاعتنا وتجارتنا.. وهذا عهدنا عليه باقون..وتلك بضاعتهم وتجارتهم ردت اليهم..وعلى عهد اجدادهم سائرون.