تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إصــدارات جديــــدة..

ثقافة
الاثنين 19-1-2015
أصدر الشاعر «غسان ونوس» رحيق احتضار، يضم الكتاب أربعة وثلاثين نصاً من شعر التفعيلة، عدد صفحات الإصدار «184» صفحة من القطع الوسط، تصميم الغلاف «أحمد يزبك»، لوحة الغلاف للفنان «علي حمدان». ومن بعض عناوينه:

«عبور، ظل السحاب، عند باب الرحيق، حصين، اصطبار، تلويح، بُردة، احتلام، عكر، مغلول، نوايا، وتر، بوق، غروب، حداد، تراب، حجاب، المقام»، والكتاب صادر عن وزارة الثقافة - الهيئة العامة السورية للكتاب».‏‏‏

البداية بدلاً من الإهداء نصٌ بعنوان «نداء» يقول فيه:‏‏‏

إلى من تنادي‏‏‏

أصوتُكَ أم حشرجات‏‏‏

أبوحُكَ أم هلوساتُ الحنينِ إلى هجعةٍ في شعاعٍ رصين‏‏‏

إلى منْ تنادي وما في المسارِ العتيقِ رذاذٌ من الرغبةِ المكتواةْ‏‏‏

إلى منْ تروحُ الحكاياتُ تهذي‏‏‏

فهل بعدُ من سامعينَ وهلْ من رُواةْ‏‏‏

يذكر أن الشاعر «غسان ونوس» مهندس مدني له مشاركاته في الأمسيات الأدبية والمهرجانات الشعرية في مختلف المحافظات، له إحدى عشرة مجموعة قصصية، أربع روايات، خمسة كتب تحت مسمى «كتابات»، أربع مجموعات شعرية: «الكتاب الشعري الرابع، تضاريس على أفق شاحب، موال الأرق، حديث الروح»، حاز عدداً من الجوائز في الشعر والقصة.‏‏‏

في الديوان الشعري للشاعر الراحل اسماعيل عدره قصائد في رثاء ولده الشاب الشاعر الشهيد نزار عدره والتي شكلت أغلب نصوص الديوان عبر ألحان وجدانية وخفقات قلبية حارة يطرح فيها تجربة حياتية غنية بالصدق والألم وفيها احساسات شائقة معبرة عن باعث وجداني ونفسي.‏‏

ولكن الديوان أيضا يضم عددا من القصائد التي تضمنت مواضيع أخرى فيها وصف لخواطر ورصد لتحولات انسانية واجتماعية وانعكاس لرؤى وطنية حتى يكون في ديوانه مزيجا عبقا يضيف إلى المكتبة العربية صوت شاعر نبيل.‏‏

ويرصد الشاعر عدره عواطف الأسرة التي تراقب اللحظات الأخيرة لفراق ولدها وهي تعيش صراعا مؤلما ومؤسفا بين الأمل واليأس لتتلقى في النهاية أصعب لفظة وجيعة وحزينة في الحياة أن الابن قد مات ولن يرجع كما في قصيدته الليل الأول التي تصور مشاعر الأبوين المفجوعة ويقول فيها:‏‏

أبكيك أم أبكي هوى وشبابا.. يا برعما ندى الوجود فطابا‏‏

قد كنت أرجو أن أكون لك الفدى..‏‏

فذوى الرجاء بمقلتي وخاب..‏‏

ويصور الشاعر عدره في قصيدته الليل الأخير تلك اللحظات التي تعيشها الأسرة بعد رحيل ولدها حيث يختار الشاعر روياً حزينا مناسبا للمقاسات وبحرا واسعا يتسع لكل الآلام والأشجان والحوارات فيقول:‏‏

فهشام يسألني سؤالا كالردى.. بابا ألف نزار بالأكفان‏‏

أيموت يا بابا حبيب أحبتي.. أيموت..‏‏

قل لي أم تراه يراني.. بابا وينفجر النداء مزلزلا..‏‏

جلدي وروحي في الأسى كياني‏‏

أنى الاجابة والجراح وجيعة..‏‏

والحزن يترا والعيون روان..‏‏

وفي المجموعة بعض النصوص الغزلية التي تميزت بالحب البريء والألق السامي وانتقاء الألفاظ التي توخى خلال نسيجها الحذر حتى يدخل التاريخ على أن نصه الشعري يندرج في صفحات الحب العذري إضافة إلى اهتمامه بالانسجام اللغوي والتشكيل الفني وانتقاء النغمة الموسيقية كما جاء في قصيدته /يقولون أهواك/:‏‏

أأهواك فوق الحب حبك والهوا..‏‏

وفوق ذرى الايمان أحلامك الخضر‏‏

أأهواك وهم ان ينالك خافق..‏‏

ووهم تنال الشمس والنجم والبدر..‏‏

الديوان الشعري الذي نشرته مؤخرا الهيئة العامة السورية للكتاب يقع في 265 صفحة من القطع الكبير غلب على قصائده البحر الكامل وعاطفة الرثاء والحزن والأسى كما تميز الديوان بشاعرية دفاقة تستحق الاهتمام والانتشار لتأخذ مكانها في صدارة الشعر العربي الذي ما برح يبشر بمستقبل الشعر الأصيل.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية