ورغم الصعاب والظروف التي مر فيها هذا المنتخب و هو يستعد للبطولة، نستطيع القول إنه في حال جيدة و أننا لا نخشى عليه، لأن كوادره الإدارية و الفنية و معهم اللاعبين على درجة كبيرة من القدرة و الخبرة على التفوق و تجاوز أي مصاعب.
لكن ما سبق قوله لا ينفي و جود مشاكل تعترض هذا المنتخبات و المنتخبات الأخرى و لاسيما المنتخب الأول. وأهم هذه المشاكل التحاق اللاعبين المحترفين قبل مدة مناسبة بالمنتخبات و إتاحة الفرص لهم للتدريب مع زملائهم. فحتى ساعة كتابة هذه السطور لم يكن كل اللاعبين المحترفين الذين دعاهم الجهاز الفني لمنتخبنا الأولمبي قد التحقوا بالمنتخب، علماً أن البطولة رسمية و قارية و معترف بها من الاتحاد الدولي، و أيضاً مؤهلة للألعاب الأولمبية. فلماذا و إلى متى ستبقى الأندية التي يلعب لها المحترفون مسيرة و لا تسمح للاعبين بالالتحاق إلا متأخرين؟!
هذه المشكلة في رأينا لا يمكن حلّها إلا بعد الانتباه إلى العقود و ضرورة تضمين شروط تتيح للمحترفين الالتحاق قبل فترة مناسبة. و لعل الملفت أن منتخبي العراق و الإمارات على سبيل المثال مشاركان في بطولة آسيا، و تم تفريغ لاعبيهم و سمحت الأندية بالتحاقهم، فيما بقي لاعبونا أسيري أنديتهم، ما تسبب بمشكلة لمدربينا مع اقتراب موعد الامتحان.
إذاً لابد من إبرام عقود تضمن حقوق منتخباتنا و لاعبينا وأنديتنا، وهذا ما تفعله الأندية في الدول الأخرى التي تبرم العقود التي تضمن حقوقها و بأدق التفاصيل.. فهل نتعلم و ننتهي من الارتجال و الفوضى؟ لماذا لا يخاطب اتحادنا الكروي الاتحادين الآسيوي و الدولي لمحاسبة هذه الأندية و بالتالي لا تقع منتخباتنا في هذا المأزق كل مرة و عند كل دعوة للمنتخبات؟!.